شعر وحكاياتعام
الرحيل
بقلم: عماد وديع
قد تجبرنا الحياة على الإبتعاد والرحيل.
من مكان الى اخر، ولكن هذا لن ينسينا
اشخاصاًعرفناهم وتعلقنا بهم
واماكنهم محفوظة بداخلنا .
فتبقى الذكريات مرسومة بخاطرنا
تذكرنا بالماضى، ولم يتبقى سوى الرحيل.
احمل قلمى ،واوراقى واشعارى
ومع هبوب الرياح، وإنهمار الأمطار
اسيرا وحيدأ على اشواك الألم
اكمل سيرى ولا ادرى، الى اين اسير.
والى اين يأخذنى طريقى فى الحياة .
ما اصعب ان تبكى بلا دموع، وبلا رجوع
فاذا طال الزمان ولم ترونى
فأبحثوا عنى يامن كنتم تحبونى
فهذا بلاغى إليكم، لكى تذكرونى .
ما اصعب ان تشعر بضيق المكان
ويؤلمنى الصمت، كما تؤلمنى الحياة .
وعندما تحين لحظة الوداع
وتنفجر براكين الأسى.
فما اصعب لحظة الوداع
كأنها جمرة تحرق القلب
او سارق يسرق الحياة.
ففى الفراق شيئا غالى يغيب
او يموت، او يرحل وينسى.
لاتقلق اوتهتم بشأنى أيها الزمان
فألأمور كما هى تسير على ما يرام
فما زلت اعيش واحيا، فأنفاسى كما هى
ودقات قلبى ما زالت متعلقة بالحياة .
فأذا لم ينظرنى احد
او يشعر احد بنقص فى الوجود
او فراغ فى المكان .
وطال انتظارى وتأخر يوم عوتى
ولم يهتم احد بالتأخيرولا التدقيق فى المواعيد
تأكد ان يوم عودتى لم يأتى من الغياب .