عام
يا أنا
بقلمي
نجلاء فتحي عزب
عدت مرة ثانية .!
أحدثني
لا تتعجبوا دائماً
أحدث ذاتي
عندما أراها تغيب
تقلقني
أستحضرها
وأعود إلى أدراجها
منذ البداية
أنظر في عينيها
أكون لها نداً
وجهاً لوجه
أسألها وهي تجيب
وأحياناً لا تستجيب
يقتلني غموضها وقتا
وبرائتها تزهلني
هل أنت بهذا القدر
من البراءة أميرتي
أم علي تمثلين
لتخدعين نفسك قبل
أن تخدعي الآخرين
أما زلتي تنثرين الملح
على الجرح ولا تتألمين
بل تتألمين
ولكن لا توضحين
تقسين علي ولا تدرين
أتذكرين يوما
أنني قلت لك
أريد أن أرتوي
فأشرت لي إلى البحر
وقلت لي
اشربي ولا تتزمرين
شربت حتى كدت
أثقل من مياهه
وسفينتي ثقبت فيه
وكادت أن تغرق لولا
انها تمايلت على ضفاف
شاطىء العمر الحزين
فشربت حد الثمالة
وما أصابني إلا ملح الأنين
يا أنا ..
إلى متى هذا الضباب ؟!
إلى متى ستكذبين
تنافقيني وأنا أدرك
عطش القلب
للصدق تارة وللحب سنين
يا أنا ..
تحرقيننى وتعتقدي
أنك لا تحترقين
واهمة أنت ..
فكل مايصيبني يصيبك
ولا تدركين
يا أنا ..
كفى إحتراق لقلبنا
فكيف للحريق أن ينجح ؟!
والقلب أصلا في
تعداد المحروقين
يا أنا..
أنا أعلم بكل ماتشعرين
ولكن سأطلب منك طلب
إذا من الممكن أن تقبلين
تعتذري لي وإن لم تعتذري
فأنا أبادر لك وأكون
من المتعذرين
هل ستقبلين ..؟!
مدير قسم الادب والشعر
علا السنجري