شعر وحكاياتعام
تشبه أبيك
تشبه أبيك ..
يعتريك إرتباك الطفل حين يتجاوز !
حين يحتضن الظلال ..
وحين يواري وجهه بين كفيه الصغيرة
تحملك مشاعل الآمال قائدا المسيرة
تحملك السماء محلقا …
للأماني القليلة و الأماني الكثيرة
تشبه الطفل
حين يهرب بين طيات الفراش
حين يتلعثم بأول كلمات النقاش
وحين يرسم بغرفة المعاش
مجموعة شمسية لا تتوه بالسماوات ..
تشبه الفخار ..
تزداد قساوة تزداد أناقة تزداد حلاوة
كلما تقدم العمر …
كلما قاومت إتهامات و ممارسات
وعزمت نقش البحر …
كالفخار تزداد هشاشة وصلابة
كلما هبت مساحيق الكذب فى وجوه
موشومة بالغدر ..
تزاد نسبة الكبرياء
ونسبة الهستامين فى دماء اعياها
مساحات رمادية تحت خط الصبر ..
تشبه الفخار
إن لم ترعاه ينكسر .. إن لم تحميه ينشطر ..
صلب المظهر .. هش الحقيقة …
وتحيا حريقة تلو حريقة تلو حريقة !!
كالفخار صديق انت ..
فى زمان عز فيه الأصدقاء …
تشبه المرايا
تعكس حقيقة لا نراها ..
تجاعيد الزمان تكسو ملامح الطفل الهَرَم
عيناك الجرح يغزو الجرح و ينتقم
الأفلاك على يداك تنعس فى مَجْمَع القلم
تُّرَّهَات الحياة سَجَن داخل الإطار
حالة عشق لا متناهي لا يعنيها جدل
لا يعنيها خصام ولا يقتلها حصار
تحيا رغم كل هذا الرَغَمَ !
سنابل القمح ذائبة فى كف النهار ..
تشبه المرايا
تحمل أنفاس الصباح ..
سحاب كثيفاً يصفف ما تبعثر سَهْوًا
من ضفائر الرياح ..
زهرة تنتظر ملكة ممالك النحل تهديها
قبلة اللقاح ..
مرايا انت
لا يرى فيها نفسه إلا كل جميل ..