إعداد ملكة الأحلام صوفيا زادة
في القرآن الكريم الكثير من الآيات التي يمكنك الاستدلال بها من أجل فك رموز ومعاني ما يعرض عليك من رؤي ، بل إن بعض مفسري الأحلام لايفسرون إلا بالاستدلال بالقرآن فقط ، وذلك لأن ما في آي القرآن الكريم من أصول وقواعد كاف لتأويل اي رؤيا تعرض علي العابر ( مفسر الرؤى والاحلام)
لقوله سبحانه وتعالى :
{ ما فرطنا في الكتاب من شئ}
ولقوله كذلك :
{ ولقد صرفنا في هذا القرآن للناس من كل مثل }
ولقوله ايضا :
{ولقد ضربنا للناس في هذا القرآن من كل مثل لعلهم يتذكرون }
ولقوله :
{ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شئ}
في هذه القاعدة ، يقوم العابر بأخذ أهم رموز ومفاتيح الرؤيا التي يسمعها ، ثم يعرضها علي آي القرآن الكريم لينظر إلي الوجوه التي ذكرت بها تلك الرموز في القرآن الكريم ، فعلي سبيل المثال :
لو قال لك شخص ( رأيت في المنام أن أمرأة غير زوجتي ترضع طفلي ) تستحضر قول الله سبحانه وتعالى :
{ وإن تعاسرتم فسترضع له أخري }
وبهذا يكون في الرؤيا إشارة إلى خلاف يكون بينه وبين زوجته ، واذا قال لك شخص آخر :
( رأيت انني ادلو بدلو في بئرا )
تستحضر قول الله تعالى :
{ فأدلي دلوه قال يابشري هذا غلام }
ويكون في رؤياه مايشير إلي أنه سيرزق ولدا أن شاء الله تعالي ، أو أنه يسمع خبرا سارا ، ولو قال لك شخص رأيت في المنام ( انني قتلت شخصا ) ، تستحضر قول الله تعالى :
{ وقتلت نفسا فنجيناك من الغم } ، ويكون دلاله علي نجاته من خطب ما ، وهكذا
وإذا وجد للرمز اكثر من وجه في القرآن الكريم ، انظر الى حال الرائي أو في بقيه رموز الرؤيا لتري أيها اقرب للتأويل الصحيح