بقلم / محمد ماهر شمس
هل تصدق أن كوشنر صهر ترامب ومستشاره ، ذلك الشاب مواليد 1981 رجل الأعمال اليهودي الصهيوني أصبح الراعي الرسمي لمفاوضات السلام في المنطقة إذ يعكف منذ عدة أشهر على رئاسة لجنة في البيت الأبيض لدراسة سبل حل القضية الفلسطينية ..من الطبيعي أن تكون المقترحات التي سيعرضها في النهاية في صالح الكيان الإسرائيلي وقد ظهرت نتيجة جهوده الجبارة بقرار اعتراف أمريكا بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل و نقل السفارة الأمريكية إليها في غضون شهور معدودة.. كوشنر هو الذي يقود عملية السلام بين إسرائيل وفلسطين !!..وهو الذي أصبح صديقا شخصيا لبعض الأمراء والوجهاء في المنطقة ..وهو المفوض من ترامب لمقابلة كبار الشخصيات والتباحث في هذه الملفات الحساسة ..
على ضوء ذلك هل يمكن أن نرى أي بارقة أمل لحل المشكلة بالاعتراف بوطن فلسطيني على الأرض المحتلة بعد حرب يونيو 67 وعاصمتها القدس الشرقية ؟! هل يسمح كوشنر وفريقه بذلك..الإجابة واضحة ..بالتأكيد لن يتم إحراز تقدم في هذا الصدد.. الخلاصة أنه لن ينفع أهل فلسطين سوى اعتمادهم على الله ثم سواعدهم ولعل انتفاضتهم وثباتهم على الحق يحرج العالم كله بما فيه من منظمات وهيئات تدعي أنها ترعى السلام والعدل وحقوق الإنسان وهي في الواقع لا تقيم وزنا للشعوب المستضعفة بل ترعى مصالح الاستعمار وترسخ الظلم والطغيان..
..طوبى للشهداء والمرابطين فهم وقود الإنتفاضة والنصر قادم لا محالة بإذن الله بسواعد شباب فلسطين والخزي والندامة لكوشنر وأمثاله.
“ومارميت إذ رميت ولكن الله رمى”. صدق الله العظيم