بقلم/سمية مجدي
أحيانا يأتي إلينا بعض الأمور التي تحتاج منا التفكير وإتخاذ قرار صائب،ولكن من يتصف بالتردد فللأسف يقف أمام الأمور عاجزا أمام إتخاذ قرار نهائي،بل يذهب بتفكيره ويأتي ولم يصل إلى قرار وربما يترك الأمر نهائيا ويتخلى عنه مما يجعله يندم على أشياء كثيرة أضاعها بسبب تردده وعدم اختيار قرار نهائي يسير عليه ،وذلك يظهر التردد في إتخاذ القرارت.
ماهو التردد؟؟
هو صفة يلزم بعض الأشخاص على عدم إتخاذ قرار صائب،وهو عدم القدرة على تحمل مسئولية القرار ويبدو عليه القلق من تحمل تلك المسئولية.
_بعض الأخصاء النفسيين يجمعون على أن الخلل في التنشئة الأسرية والفشل المصاحب لأمر ما في حياة الشخص تخلق شخصية مهزوزة غير واثقة بنفسها ومترددة في إتخاذ قرار يخصهم.
وقال الصياغ أن نمو الشخصية الترددية يأتي من المقولة”رحم الله امرئ عرف قدر نفسه”
أسباب التردد في إتخاذ القرارت:
1-قيل أنه يرجع إلى عدم التوكل على الله ،وأنه يفكر كثيرا دون ترك القرار بيد الله أولا
2-وقيل أنه يرجع إلى أسباب نفسية ،واضطرابات في شخصية المتردد من الخوف الزائد والخوف من الفشل.
3-عدم الثقة بالنفس وعدم تحمله المسئولية لذاته،ولم يستطيع الإقدام على إتخاذ القرار.
4-التسرع فالشخص المتسرع لم يقوى على إتخاذ أي قرار ،ويظل مترددا في كل أمور حياته،فهو يأخذ القرار ثم يرجع فيه ،ثم يميل إلى الرجوع فيه مرة أخرى.
_يشير د/فايز الصياغ أخصائي علم الإجتماع:”أن التردد الزائد وعدم الثقة بالنفس قد ينتجان من خلل في طبيعة الشخص الأساسية التي تشكل تربية الأسرة عاملا أساسيا في تكوينها”
_ويتابع الصياغ أنه في كثير من الأحيان يؤدي عدم معرفة الفرد لقدراته،ومن ثم الفشل في تأدية الإلتزامات المترتبة على ذلك إلى الإحباط،إذ يراوح المرء مكانه ،ويصاب بما يسمى “القصور الذاتي”.
خطوات للتغلب على التردد في إتخاذ القرارت:
1-وضع الأهداف التي يتمناها المرء للوصول إليها،وهذا يساعده على أخذ القرار المناسب للوصول لأهدافه.
2-التوكل على الله عز وجل والتفائل بالخير،ولابد وأن يقتنع الفرد بأن قضاء الله هو الأفضل دائما.
3-زيادة الثقة بالنفس وتحمل المسئولية والإعتماد على الذات.
4-دائما ذكر نفسك بأنك شخص قوي تستطيع أن تفعل وتصل لأهدافك.
5-الإبتعاد عن الخوف من الفشل ،وذلك حتى تتمكن من أخذ القرار الصائب ،وأن الفشل بداية النجاح ،ولابد من أن نتعلم من أخطائنا.
6-التفكير الجيد والعميق في إتخاذ القرار ،والنظر إلى الأمام حتى تدير الأمور ،ستكون الأفضل أم ستندم وتخسر.
7-لابد من الرجوع الى من هم أكبر سنا وأعلم منك حتى تستشيرهم وتأخذ منهم آرائهم ووجهات نظرهم حتى تتمكن من جمع آراء مفيدة لتصل إلى قرار نهائي صائب.
8-تعلم جيدا فن صناعة القرار والعلوم المختلفة الخاصة بعلم النفس والتنمية البشرية من خلال بعض المراكز المتخصصة للتنمية البشرية.
“الحياة مليئة بالفرص التي قد توصلك إلى تحقيق أكثر ما تتمنى الوصول إليه لذلك لا تضيع هذه الفرص من خلال التردد،فربما تكون أهدافك في الطريق للوصول إليك ولكن لابد من الفشل حتى تفكر جيدا في الطريق إلى النجاح”
وقد أعجبني في ذلك الموضوع ما قيل عن التردد وهي “القائد العظيم هو ذلك الشجاع الذي يتخذ الرار عندما يكون الجميع مترددا”
فبالتالي عزيزي القارئ أحرص دائما على أن تفهم أكثر وتقرأ أكثر وتهتم أكثر وتدرس قرارك جيدا حتى تتخذ قرار صائب لاتردد فيه،لاتتردد فتضيع منك فرص ربما لاتتعوض مرة أخرى وتندم بعد ذلك على تضييعها .