بقلم / مي إسماعيل محمد
العادات والتقاليد من الموروثات المحفورة فى وجداننا كشعوب عربية عامة وكشعب مصر خاصة وكثيرا منا لا يعلم معنى عادات وتقاليد ولكنهم يرددوها للهروب من المنطق لذلك يجب أن نعرف معنى هذه الكلمات وأنواعها ..فالعادات تعنى الأستمرار على عادة أو فعل لفترة طويلة ..
أما التقاليد وهى ورث تقليد معين .. لذلك إذا جمعنا بين معنى الكلمتين سنجد الأستمرار على عادة ورث التقليد لفترة طويلة .. أنواع العادات والتقاليد :- توجد ٣أنواع من العادات والتقاليد وهم عادات وتقاليد مستحبة لدى المجتمع وعادات وتقاليد غير مستحبة وتقاليد أختفت دون أن نسعى لأختفاءها .. وفى السطور التاليه سنحاول رصد بعض هذه العادات والتقاليد بأنواعها وفى مقالات أخرى سنتحدث عن هذه العادات بأستفاضة ..
أقرا ايضآ:
البطلات
أولا: العادات والتقاليد المستحبة :-
وهى الأشياء التى نفعلها ونحن فى غاية السعادة حتى إذا كانت ضد صحتنا أو حالتنا المادية كعادة عزومات رمضان مثلا فمن منا لايعزم أقاربة وأحبابة وجيرانة وأصدقاءة ورغم أرتفاع الأسعار نقوم بعمل هذه العزومات بسخاء وكميات من الطعام كبيرة حتى وإذا خرجنا من رمضان مديونين ولكن كل ذلك لايهم فثقافتنا ترد وتقول هذه عاداتنا وتقاليدنا ونحن لسنا أقل من أحد وكثير من الكلمات التى تبرر الموقف وتوجد عادة أخرى ضد صحتنا ولكننا نفعلها بحب كتناول الفسيخ والرنجة فى شم النسيم ورغم علمنا جيدا أن عواقب تناول هذه الأطعمة خطيرة كتصل إلى حد الوفاة لكننا نحتفل ونتناولها بحب كبير وإذا حاولنا النصيحة يرد علينا السنت المجتمع هذه عاداتنا وتقاليدنا ..
ثانيا:- عادات وتقاليد غير مستحبة:-
وهى عادات وتقاليد غير مستحبة ولكنها مفروض علينا فعلها حتى لانخرج عن العرف فمثلا حتى الأن نقوم بعمل فرق كبير بين البنت والولد ففى أماكن كثيرة كريف والصعيد والأماكن الشعبية يفرقون بين صالحيات الولد والبنت فالولد يأخذ كافة المميزات حتى تصل إلى أخذ ميراث البنت الذى هو حقها شرعا خلاف أن البنت لاتقول رأيها فى الزواج إذا كان الرجل المتقدم ذو مال كبير ويزيد الحبل على رقبة البنت ضيقا إذا كانت قبيحة أو من ذو القدرات الخاصة أو فاقده إحدى أجزاء جسدها أو لاتنجب أطفال فتكون معاملة المجتمع أكثر قسوة من عائلتها دون أن يدركوا أن هذه الأمور خارجة عن إرادتها فهى مخلوقه ليس إلا ورب الكون أراد لها هذا ولكن كيف يمر العمر عليها دون أن يتم توبيخها بأفظع الكلمات للأسف هذه عاده بشعة تحطم مشاعر إنسان ..
أما العادة الأخرى هى عادة الزواج المكلف من قراءة فتحة وخطوبة باهظة وشبكة غالية وهداية ومناسبات وأعياد وزفاف ومصريف أكثر من الكثير وإذا قامت إحدى العائلات بعمل تخفيض لهذه المصاريف نظرا للحالة الأقتصادية للزوج يخرج أحد من المجتمع يقول هذا ضد العادات والتقاليد فهى ليست أقل من بنت عمها وبنت خالتها وهكذا وإذا صمم والد الفتاة على موقفة من التخفيضات يخرج المجتمع بالكامل يقول أن أبنته بها عيب كبير ويريد أن يخلص منها لأى أحد فيجبر الأب أن يقوم برفع ثمن الشبكة وباقى الأمور أستسلام لمجتمع ظالم وعادات وتقاليد تافهة ليس لها دخل بالدين ..
أقرا أيضآ:
ما لا تعرفه عن “قانون البيتزا” الذي وضعه جيف بيزوس لزيادة إنتاجية موظفي أمازون
أما أخر أنواع هذه العادات والتقاليد هى من أختفت دون أن نسعى لأختفاءها كاسؤال على الجار فنحن الأن كثير منا لا يعرف جارة سوى إذا مات للأسف فكل منا يخفى أجمل مافينا ويظهر أسواءها بأسم العادات والتقاليد .
