رؤية خبير…
بقلم اللواء الدكتور / محسن الفحام
اليوم ونحن نحتفل بعيد الأضحى المبارك…. والذى يرمز الى احد معانى التضحية والفداء من اجل إرضاء المولى عز وجل نجد انه لزاماً علينا ان نتجه بأبصارنا وقلوبنا الى رجال القوات المسلحة الذين يواجهون فلول الإرهاب ويقتربون من اقتلاعه من جذوره…. وكذلك الى رجال الشرطة الذين يكملون رسالة تحقيق الامن والأمان لوطننا العزيز حيث يتمركزون هؤلاء وهؤلاء في مواقعهم….بل ويقومون بمأموريات استشهادية …في الوقت الذى ننعم فيه بعطلة العيد وقضاءها في المتنزهات المختلفة.
لقد شهدت الآونة الأخيرة نجاحات امنية غير مسبوقة تحسب لرجال القوات المسلحة والشرطة…ومما لاشك فيه ان تلك النجاحات سوف يكون لها انعكاساتها الإيجابية في تقدم الامة واستقرار أوضاعها .
لقد وجهت الشرطة المصرية مؤخراً عدة ضربات استباقية ناجحة كان نتيجتها القضاء على العديد من العناصر الإرهابية في بعض المناطق والمحافظات مما يؤكد ان جهاز الامن المصري قد عاد بكل افرعه قوياً وصامداً في مواجهة المؤامرات الخارجية وفى مجابهة التحديات الداخلية التي تمثلت في أخطر تنظيم إرهابي عرفه التاريخ وهو تنظيم جماعة الاخوان الإرهابية والتي ترعى جميع التنظيمات الدموية المتطرفة التي تأخذ من الدين ستاراً لنشاطها…. ومن الجهلاء وقوداً لعمليات تخريبية تسعى من خلالها الى ترهيب العباد وتدمير البلاد.
من ناحية أخرى فمازال رجال قواتنا المسلحة الباسلة مرابطين في صحراء سيناء يواجهون القيظ وحرارة الجو في تلك الصحراء المترامية الأطراف…وكذلك يتصدون لبعض المحاولات الخسيسة الجبانة التي يقوم بعض فلول الارهابيين القيام بها فيما يعرف بالعمليات الانتحارية التي لا طائل من وراءها سوى اثبات الوجود وقد ترتب على تلك العمليات القضاء على العديد من الإرهابيين الذين يتخذون من منازل أبناء سيناء ملاذاً امناً لهم…
ويبقى في الختام كلمة يجب ان نرسلها لهؤلاء الابطال من رجال القوات المسلحة والشرطة…. في الوقت الذي يتواجدون فيه بميدان المواجهات ويتصدون بكل قوة وإخلاص لأي محاولات للنيل من استقرار البلاد وامن العباد…غير عابئين بحرارة الجو او صعوبة العمليات القتالية وايضاً هؤلاء الذين يعملون على توجيه الضربات الاستباقية الواحدة تلو الأخرى
…. نجد انه لزاماً علينا ان نقول لهم جميعاً…
كل عام وأنتم بخير بمناسبة عيد التضحية والفداء…قلوبنا معكم…ولكم من الشعب المصري كل الشكر والعرفان.
وتحيا مصر….