وريقتي الثانية و الثلاثون
بقلم د/ غادة فتحي الدجوي
أرسم مشاعرك علي الورق… هذه الوريقة ناتجة عن الأيام السابقة القريبة، فكانت تلك الأيام ملئية بالفنون خاصة الرسم ، نعم! و لكن ليس الرسم التقليدي الذي تعودنا عليه في دراستنا، أن نرسم احتفالا أو أعيادا او كارت معايدة ، و لكن هو رسم المشاعر أو دائرة حياتك أو دائرة المحيطين بك ..
و كانت هذ العادة الرائعة بدأتها من زمن قريب و لكن الأيام القريبة كنت محظوظة بمجموعة مشاركات مارسنا الفنون الكتابية و الحركية و الرسم . و لكن أمس كان يوما فاصلا لأشياء عديدة في حياتي اكتشفتها بالورقة و القلم عندما تعلمنا عند ” مورينو” مؤسس المقاييس الاجتماعية بأشكالها المختلفة ، و مارست بنفسي عمل الخريطة الاجتماعية لحياتي و رسمتها و أيضا خريطة الأجزاء التي تعبر عن الأجزاء النفسية و الجسدية التي يمكن أن تكون في قمتها في أحد المشاهد في حياتك و قمت بالتجربة الفعلية و خاصة الخريطة المجتمعية لحياتي و كيف كنت أنا قلبها و كأني قلب الكون ثم بدأت أرسم مجموعتي الشمسية التي تحيط بي و مدي قربها أو بعدها عني الآن و حجمها و الخط الواصل بيني و بينها و شكل الخط متقطع كالعلاقة أم متواصل بشكل عادي أم متواصل بشكل قوي، أم متعثر و ملتوي ، و أصابني هذا بالكثير من المشاعر المتضادة و لكن كان الفعل الأكبر تأثيرا عندما طلب ” بن ريفرز” متطوعا لنجسد خريطته فرفعت يدي و بدأت أختار الأشخاص و ألوان القماش و الحركة و البعد و القرب ، ثم شاهدتني علي الحقيقة و كان قلبي يخفق و كأني أشاهد فيلم الحياه ثم بدأت الحديث عن مشاعري و ما أراه الآن ، ربما وقتها كنت في مشاعر مختلطة لكن لحظة بلحظة أصبحت أهدأ و أكثر اتزانا … نعم هاهنا أنا موجودة و مازلت أحيا و مازال هناك العديد من التجارب و المشاعر التي سوف أرسمها و أجسدها لأراها إن.شاء الله سبحانه و تعالي.
و أحببت لو بدأتم حقا تمسكون بالورقة و القلم و أتمني الأقلام الملونة ، في هذا العصر التكنولوجي أرجع خطوة و استخدم حدثك و الورقة و القلم، و سأكتب لك 30 اقتراحا يمكنك أن ترسم كل يوم شيئا واحدا ، فحاول ان يكون لديك حراسة خاصة بك تستوعب الثلاثين إبداع، و ليس بالضرورة ان تكون مبدعا في مهارة الرسم فليس هناك أحكام علي رسمك ، انها مشاعرك انها انت و انت فقط من سيفهمها فربما هي في وجهه نظرك الأولي ” شخبطة” لكنها أنت بعمق و ستراها أجمل ما يمكن رسمه … عندما تقوم بذلك انظر الي ما رسمت و حدث رسمتك و احترمها و من حين لآخر ارجع اليها و لن أخبرك ماذا سيحدث لك و لكن أتمني أن تخبروني في ردودكم ماذا حدث بينك و بين ما رسمته مشاعرك علي الورق.
و اقتراحاتي و ربما تضيف إليها أو تحذف منها لكن فقط ابدأ و مارس هذه العادة الجيدة…
نفسك ( وجهك أو جسدك ) كما تراه.
حيوانك المفضل
طعامك المفضل
مكانك المفضل
صديقك الهام في حياتك ( الأقرب إليك)
كتابك المفضل ( عنوانه او جزء تحبه فيه)
كلمتك او مقولتك المفضلة
شخصية كرتونية أو رمز متحرك تحبه
برنامجك التليفزيوني المفضل
الحلوى التي تفضلها
نقطة تحول في حياتك
أحدث انجازاتك
رسم هزلي “كوميكس”
حكاية خيالية
صورة عائلية
مصدر إلهام هام لك
نباتك المفضل
رسم ابتكاري من خيالك
شيئء جديد في حياتك
شيء لونه برتقالي
شيء تريده
شيء محتاجه
شيء مفتقده
شيء مزدوج ( زوج و زجة – توأم … )
مشهد في حياتك أو مشهد تحبه
شيء لا تحبه
شيء تحبه جدا
شيء تقدره
مكان تحب تزوره
لافته أو لوحة صغيرة تعبر عن نجاحك في إنجازك عن التعبير بالألوان .. نعم لقد أنجزت الرحلة…
و أخيرا أمنح نفسك دائما فرصة أن تمسك بالورقة و الألوان و شاهد نفسك بعدها ستشعر بالاختلاف و أتمني أن أسمع منكم عما شعرتم به خلال الرحلة و لو تحبوا أن تشاركونا ببعض إبداعاتكم ..
أتمني لكم الإشراق الدائم و هدوء النفس و التعبير المثمر دوما في حياتكم العملية والعائلية و إلى اللقاء في الوريقة القادمة