مجلة سحر الحياة
عقدت أمس الجمعية المصرية لدعم مرضى السرطان، ، المؤتمر السنوي الأول للتوعية من سرطان الثدي في مصر، في إطار فاعليات “إنتي أقوى”، وذلك بأحد فنادق القاهرة الكبرى.
عقدت أمس الجمعية المصرية لدعم مرضى السرطان، ، المؤتمر السنوي الأول للتوعية من سرطان الثدي في مصر، في إطار فاعليات “إنتي أقوى”، وذلك بأحد فنادق القاهرة الكبرى.
المؤتمر ضم لفيف من الأطباء والاستشاريين والمتعافيات من السرطان وناقش أهمية التوعية والكشف المبكر لسرطان الثدي، فضلا عن وسائل العلاج وأهمية الدعم النفسي للمرضى وأسرهم ودور الأطباء، والتوصية بإقامة برنامج قومي للكشف المبكر.
وأشار الدكتور وسام الشريف، خلال المؤتمر، إلى أن سرطان الثدي هو الأول عالميا لدى النساء، موضحا فوائد الكشف المبكر ودوره في منح حياة أطول للمريضات وتقليل احتمالات إجراء العمليات الجراحية والخضوع للعلاج الكيميائي، مضيفا أن 9 من أصل كل 10 سيدات كشفن مبكرا عن المرض بقين على قيد الحياة.
من جانبها، قالت الدكتورة هبة خفاجي استشاري علاج الأورام ومدرس بكلية الطب جامعة القاهرة، إن الهدف من المؤتمر توعية المريضات وأهاليهن بمرض سرطان الثدي، فضلا عن تصحيح وتوضيح المفاهيم الخاطئة والشائعة المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي، مشيرة إلى أنه من المخطط عقد المؤتمر بصورة دورية على مدار السنة.
ويُعد أكتوبر/تشرين الأول شهر التوعية بسرطان الثدي حول العالم، ولكن أوضحت خفاجي، وهي إحدى منظمات المؤتمر، أن اختيار الأول من نوفمبر/تشرين الثاني لعقد المؤتمر مقصود، وذلك للإشارة إلى أهمية التوعية والكشف المبكر على مدار العام.
“الكشف المبكر أهم طرق الوقاية من سرطان الثدي”، تأكيد واضح أشارت إليه الدكتورة رضوى حمدي، استشاري علاج الأورام ومدرس بكلية الطب جامعة القاهرة، مشيرة إلى وجود الكثير من المراكز المتخصصة لإجراء الكشف داخل مصر، فضلا عن العربيات المتنقلة ومركز صحة المراةالم القاهرة.
وقالت حمدي، إن الدعم النفسي له تأثير ضخم في محاربة المرض، موضحة أن وقت العلاج طويل يتعدى السنة، إلى جانب العلاج الهرموني الذي يستمر خمس سنوات، ومن ثم فالدعم النفسي من العائلة أو الجمعيات الأهلية يمنح المريضة إرادة على استكمال العلاج.
وكان من بين حضور المؤتمر، أعضاء من مؤسسة “كلنا دليل الخير” للتنمية الشاملة، وتهدف المؤسسة لتوفير البيانات للمتطوعين والمتبرعين ليتمكنوا من الوصول إلى الجمعيات الخيرية، فضلا عن إحداث تشبيك وتكامل بين المؤسسات الخيرية لوجود عدد كبير من المؤسسات تعمل في نفس القطاعات، ولكن لا يوجد بينهم أي معرفة أو ترابط أو تواصل.
وأوضح أحمد علي، رئيس مجلس أمناء “كلنا دليل الخير”، أن المؤسسة متعاقدة مع 42 جمعية مشهرة، مشيرا إلى أن الهدف من وجود المؤسسة في المؤتمر هو إحداث هذا التشبيك، مضيفا أن المؤسسة متعاقدة مع جمعيات تعمل في مجال الأورام، والمؤسسة قائمة على التشبيك بين هذه الجمعيات للاستفادة من خبرات بعضهم البعض.
أما “إنتي أقوى”، فهي حملة أطلقتها شركة أسترا زينيكا لصناعة الأدوية في 2016، وتهدف الحملة للتوعية بأهمية الكشف المبكر، وذلك من خلال عقد مؤتمرات توعوية في أنحاء الجمهورية.
وتروّج منظمة الصحة العالمية لتنفيذ برامج شاملة لمكافحة سرطان الثدي في إطار تطبيق خطط وطنية لمكافحته، وتُوصَى الدول المنخفضة والمتوسطة الدخل باتباع استراتيجيات بشأن الإبكار في الكشف عن المرض، للوقوف على أعراض وبوادر الإصابة به في وقت مبكر وإجراء فحص سريري للمواضع الظاهرة من الثدي.