أسمهان الفالح/تونس
ينظم المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة٬ بالتعاون مع المشيخة الإسلامية الألبانية٬ وقسم الدراسات الإسلامية في جامعة بدر٬ المؤتمر الدولي الثاني للدراسات الإسلامية ISCON بعنوان “دور المرأة المسلمة في نهضة ألبانيا – الفرص والتحديات”٬ وذلك يوم الخميس (العاشر من يناير 2019) بالعاصمة الألبانية تيرانا.
يجمع هذا الحدث العديد من العلماء والأئمة والباحثين وطلبة العلم وغيرهم من مختلف دول وثقافات العالم٬ والذين سيبحثون أهم الموضوعات المتعلقة بدور المرأة وحقوقها وواجباتها٬ بالإضافة إلى القضايا الرئيسية الحالية المتعلقة بشخصيتها من وجهة النظر الدينية الإسلامية وواقع المجتمع.
ومن المقرر أن يلقي كلمات الافتتاح كلٌّ من الشيخ إسكندر بروتشاي٬ رئيس المشيخة الإسلامية في ألبانيا٬ والأستاذة الدكتورة فاسيليكا هيسي٬ نائب رئيس البرلمان بألبانيا٬ والأستاذة المحامية اريندا بالانسا٬ نقيب المحامين بألبانيا٬ والدكتور محمد بشاري٬ الأمين العام للمجلس العالمي المجتمعات المسلمة٬ والأستاذ الدكتور فرديناند جانا٬ رئيس جامعة بدر.
وتدور نقاشات المؤتمر حول ثلاثة محاور٬ هي “المرأة المسلمة في ألبانيا الحديثة”٬ و”دور المرأة في نهضة ألبانيا (التعليم نموذجاً)”٬ و”دور المرأة في تحقيق السلم الاجتماعي في ألبانيا”.
ويسعى مؤتمر “دور المرأة المسلمة في نهضة ألبانيا – الفرص والتحديات”٬ لتحقيق عده أهداف٬ من بينها تفعيل دور المرأة المسلمة في بناء ألبانيا الحديثة٬ وتعزيز قيم التسامح والعيش المشترك في الجمهورية الألبانية٬ وإبراز دور العلاقة التكاملية بين الرجل والمرأة في خلق منظومة مجتمعية نموذجية٬ والالتفات لأبرز العوائق التي تواجه مسيرة المرأة في مجتمعها.
ويختتم المؤتمر فعالياته في اليوم الثاني٬ الحادي عشر من يناير 2019 بدورة تدريبية لطلبة التعليم العالي في قسم الدراسات الإسلامية بجامعة بدر بألبانيا.
جدير ذكره أن أهمية انعقاد هذا المؤتمر تتمثل في توافقه مع أهداف المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، وبخاصة الهدفان الثامن والتاسع، وينصان على “تأهيل الأسر والنساء والشباب والأطفال في مجال التربية على المواطنة والاعتزاز بهويتهم الوطنية والثقافية والدينية والمساهمة في تنمية مجتمعاتهم”٬ و”تسليط الضوء على نجاحات أبناء المجتمعات المسلمة في الدول غير الإسلامية حول العالم ونشر النماذج التي تعزز الممارسات الإيجابية والمساهمة الحضارية لأفرادها من خلال تفاعلها المنفتح مع باقي مكونات مجتمعاتها”.
يأتي انعقاد هذا الحدث المهم انطلاقاً مما جاء به الميثاق العالمي للمجتمعات المسلمة، في البند السادس من فصله الثالث من الباب الأول، والذي ينص على “أن ننهض بأوضاعنا الاقتصادية والاجتماعية متمتعين بالكرامة وبحقوق الإنسان والحريات الأساسية وبالمواطنة الكاملة بعيداً عن كل أشكال التطرف”٬ إضافةً لما جاء في البندين الثامن والرابع عشر من الفصل الثاني في الباب الثالث، وينصان على “دعم القيم الإسلامية النبيلة الداعمة للوسطية والاعتدال والتسامح واحترام التنوع”، و”تشجيع اكتساب المعرفة العلمية وإشاعتها بما ينسجم مع قيم الإسلام السامية لتحقيق التميز الفكري”.
كما يتواءم المؤتمر مع ما يؤكده الدستور الألباني وما جاء به من احترام لحقوق الإنسان، وبخاصة في المادة الثانية من رفض وجود أي شكل من أشكال التمييز، لأسباب مثل نوع الجنس أو العرق أو الدين أو العرق أو اللغة أو المعتقدات السياسية أو الدينية أو الفلسفية أو الحالة الاقتصادية أو التعليم أو الحالة الاجتماعية أو النسب٬ واستجابةً لما تنبه له عقلاء الجمهورية الألبانية، من الأهمية البالغة في تفعيل دور المرأة بل والنهوض بها.
يذكر أن المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة يتخذ من العاصمة الإماراتية أبوظبي مقراً له ويضم 600 عضو فيما تتشكل أمانته العامة من 17 عضواً يمثلون المجتمعات المسلمة في الدول غير الإسلامية في شتى أرجاء العالم٬ ويهدف إلى الارتقاء بدور المجتمعات المسلمة وأفرادها في نهضة دولها المدنية والثقافية والاقتصادية بجانب تصحيح الصورة النمطية عن الإسلام والمجتمعات المسلمة.