أرهقني النداء يا نون ..
وأنتِ بينهم تخجلين
وتنظرين ..
أنتِ مكنونة في الفؤاد
يا نون ..
أنتِ يا عشق الزمان
ومناي بكِ ممنون ..
القلب لكِ يشتاق ويتلهف
موعود بالشجون ..
سوف أتحداهم من أجلكِ
يا نون ..
أنا لم أقتل
بل أنا المقتول لأجلكِ
أنا من بين الظنون ..
لم أترك النون ..
قلبي يؤلمني بالوجدان
وإني لمحزون ..
يا نون أنا لم أجرم ..
بل اسمكِ هو الذي ارتمى
بين السطور ..
ويتكفن الحنون معكِ
يا نون ..
وأندهش حتى مارست
الجنون ..
والعقل شارد فيكِ
حتى الغروب
وروحي في احتضار ..
ولبعدكِ مرجع اعتقلني
وأسرني في السجون ..
ورشق بقلبي السهوم ..
أنا لا أنكر النون ..
أقتربي واهمسي
سوف ترين صورتكِ
مخبأة بين الجفون ..
سوف ترين النون
بمقلة العيون ..
سوف ترين الشفاه اليابسة ..
وانقطاع الوصل لنهركِ
بعد غياب سنبن ..
فالبحر يجري
في عبق شفتيكِ ..
أقتربي بالأحضان ..
أقتربي لنفس تعشق قاتلها ..
لا تنظري بينهم ولا ترتعشي
من حقدهم المسموم ..
همي واجتهدي لطريق الأمان ..
قلبي ذاق الويل ..
فلا حُب ولا عهد يصان ..
من بعدكِ قلبي يرتعد
وغماه الثلج ..
وأرهقني الحلم والعمر هان ..
أقتربي ولا تخافي
حتى أعلن لكِ أمامهم ..
حقيقتي دونكِ قبل فوات الآوان ..
وأعيش بين اللقاء والنون ..
إنه الحب ! إنه الحياة
دونكِ الموت وأنا فان ..
أنا أناديكِ أقتربي يا نون .
______________________
بقلم / عمر أكرم يوسف أبو مغيث
