شعر وحكاياتعام
عطشُ الحاءِ والباءِ
كم كنتُ عطِشاً
كصحراءٍ جرداءَ..
كم ظَمَأُ الحلقُ
وجفَّ الحاءُ والباءُ ..
يا ظلمةَ اللّيلِ
وغِيابَ الهجاءِ..
بِأيِّ قاموسٍ أكتبُ
وأَصفُ العناءَ ..
بِأيِّ ذَنْبٍ
لا يُقٍبلُ الرَّجاءُ ..
كمْ كُنتُ عَطِشاً
وأرهقني النِّداءُ ..
أتوسَّد اللَّيلَ
مِنْ شِدَّةِ البُكاءِ ..
أعيشُ بأملٍ وأنا أحْلُمُ
بذلك اللّقاءِ ..
اشتاقُ عَيْنَيهَا
السَّوْداويْنِ الجَميلتَيْنِ
بنورِ السَّماءِ ..
لاَ طلعتْ شَمسٌ
ولا غَرُبتْ فأين الضِّياءُ ..
أُنَاجي قَلْبَها والدَّمْعُ يسيلُ
على الخَدِّ في إناءٍ ..
ليُبلِّغْ عَنِّي طيرُ الحُبِّ
رسالةَ فقيدٍ
فلاَ مُواساةَ ولا رثاءَ..
وبالحُبِّ أَرْتَحلُ الزَوْدَ
والقلبُ لمْ يَعُدْ
فَقَدْ أصَابَهُ عَيَاءٌ .
بقلم/ عمر أكرم يوسف أبو مغيث