شعر وحكاياتعام
حنين إلى الأحزان
بقلم
محمد الباز
********************
أحاول جاهدا النجاة
من بحر الدموع ….. والأحزان
وجدت أنى أسبح ضد التيار
فى بحار …… بلا بر ولاشطآن
وأمواج الحياة تقذفنى
إلى أعماق سحيقة .. بلا قيعان
وكلما تلمست طوق نجاة
فتجرفنى شدة ….. الطوفان
فمقدورى أبدا أن أظل
هائما ألوك ……. كل الأحزان
وأيقنت أن الحزن
والإنسان دائما …….. صنوان
ومن لا تزرف عيناه
دمعا ………. فليس بإنسان
ومن لا تطهر قلبه
الدموع يبقى …سقيم الوجدان
وأسأل دائما عن السعادة
يقال انها ….. والإنسان ضدان
فدائما هى الخرافة
أو مستحيل … وليس بالإمكان
تضيع منا تتوه إذا تركنا
الدين …. وافتقدنا نقاء الإيمان
وقد ترحل عنا إلى
حيث لا مكان …… ولا عنوان
وربما نراها فى فرحة
يتيم ……. يضن عليه الزمان
وبسمة على وجه تعيس
يعانده الحظ ..ضيق عليه المكان
ونظرة رضا لأرملة تقاذفتها
الحياة وألقتها فى طى النسيان
ورغما عن الإرادة تظل
السعادة بمنأى .. عن الأوطان
فإن فرحنا ضحكنا بكينا
يعاودنا الحنين .. إلى الأحزان
********************************