بقلم/لطيفة القاضي
يصادف تاريخ ٢٥ نوفمبر من كل عام باليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة.
وما العنف إلا هو فعل عنيف يترتب عليه أذى ،او معاناة للمرأة سواء كان هذا العنف نفسي ،او جسدي ،او جنسي ،المضايقات الجنسية والاغتصاب،التحرش الجنسي ،و الزواج القسري ،و التحرش في الشوارع،و المضايقات الالكترونيه،والاتجار بالبشر ،و زواج القاصرات ،كل هذا عنف شديد ضد المرأة.
فالمرأة ليس نصف المجتمع كما يقول البعض بل هي كل المجتمع هى الأم التي تحمل في رحمها مستقبل مجتمع و أمة بأكملها،فهي المعلمة الاولي للطفل و هي مصدر أفكاره،و هي التي تقف بجانب الرجل.
لقد وقع على المرأة الكثير من الظلم والعنف في كافة بقاء العالم ،فكانت تتحدى للظلم والعنف .
لقد أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة عام ١٩٩٣ اعلان القضاء على العنف ضد المرأة ”
اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة و نصه كالتالي:
“أي فعل عنيف تدفع اليه عصبية الجنس ويترتب عنه أو يرجح أن يترتب عليه، أذى أو معاناة للمرأة سواء من الناحية الجسمانية أو الجنسية أو النفسية، بما في ذلك التهديد بأفعال من هذا القبيل أو القسر أو الحرمان التعسفي من الحرية، سواء حدث ذلك في الحياة العامة أو الخاصة.”
ومن ثم أثبتت الكثير من الدراسات بأن العنف له تأثير سلبي شديد على المرأة و على صحتها النفسية و الجنسية والانجابية،في كل مراحل حياتها،فان العنف ضد المرأة يعتبر عائق في تحقيق المساواة و التنمية والسلام،فلابد من وضع حد للعنف .
و ابحاث أخرى تقول بأن واحدة من ثلاثة من النساء يتعرضن للعنف الجسدي و الجنسي اثناء مراحل حياتهن،٥٢ %من النساء المتزوجات لهن الحرية في الإنجاب وابداء الرأي و الحريات الأخرى،لقد خضع ٢٠٠ مليون امرأة لعمليات الختان،و أن معظم ضحايا الاتجار بالاعضاء،كانوا من النساء،و حوادث السير التي تتعرض لها النساء ،و كثير من المشكلات الخاصة بالمرأة .
قال رسول الله عليه افضل الصلاه والسلام”خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي ما اكرم النساء إلا كريم ولا اهانهن الا لئيم”
ولقد وصى الله ورسوله اشرف الخلق بالنساء ،و لقد قامت هذه الحملة بالتوعية لكثير من النساء اللاتي يتعرضن بالعنف ،فلابد عليا أن نتكاتف و نكون يدا واحدة لخلق أمه و مجتمع خالي من اي اضطرابات و تعريفات و اضطهادات.
