بقلم إيناس رمضان
4 نوفمبر “عيد الحب المصري “بعيدا عن الحلال والحرام والجائز والممنوع ،والإباحة والكراهية إلا أن هذا اليوم يوم مميز في حياتي على مدار سنوات عمري وله مكانة في قلبي يجوز لأنني لا أستطيع أن أحيا بدون حب فأنا أحب الحب كونه الحب وأنسج أجمل قصص حب مع البحر والشجر وأعلو بأحلامي إلي عنان السماء وأعشق الطرق وأتناغم مع البشر فكيف لي لا أحتفل بهذا العيد وأبث ما بداخلي من مشاعر حب صادقة لكل من حولي و أعبر عن احترامي وتقديري لهم وامتناني لوجودهم في حياتي.
ولن أنكر أن هناك سبب آخر يربطني بهذا اليوم ارتباطا وثيقا فاليوم يوافق عيد ميلاد شريك حياتي الذي أضاف للحياة حياة هذا الرجل الذي أعيش معه وله منحني حبا صادقا في كل صوره ومازال يبذل قصارى جهده لإسعاد أسرته فكيف لي لا أحبه واحتفل معه بمثل هذا اليوم الذي أصبح فيه عيد الحب رمزا لوجوده في حياتي وكأن الدنيا قد خلت من حولنا .
ولا أقصد هنا أن يقتصر الحب على العاشقين فقط ولكن أردت أن أضرب مثالا من الواقع بعد أن رأيت بعيني اليوم الكثير من الشباب ما عادوا يدركون قيمة التعبير عن مشاعرهم بل وأصبحت الرومانسية ذكرى في طي النسيان.
وهذا ما كان يخشاه الكاتب الراحل مصطفى أمين كان يخشى أن يندثر الحب عندما شاهد جنازة بالصدفة في السيدة زينب منذ 45 عاما لا يشيعها سوى 3رجال فقط وعندما استفسر عن السبب علم أن المتوفى رجلا عجوزا تجاوز السبعين من عمره ومع ذلك كان لا يحب أحد، ولا أحد يحبه.
ومنذ ذلك اليوم قرر أن يخصص هذا اليوم للتعبير عن المشاعر وتوثيق العلاقات بأسمى معاني الحب الخالص وأطلق عليه “عيد الحب”.
ولتعلم أنك لن تدرك قيمة الحب قبل أن تدرك قيمة نفسك، ولن تنعم بالحياة إن لم تحب فلا حياة بدون حب.
كل عيد حب وقلوبكم تنبض حبا.
بحبكم وللحديث بقية…..
زر الذهاب إلى الأعلى