يحكى أن هناك أستاذا جامعيا يعمل في قسم إدارة الأعمال بإحدى الجامعات قام بإلقاء محاضرة عن أهمية وإدارة الوقت وإدارة الفرص بعرض مثالٍ حيٍ للطلاب عن طريق وضع دلو على طاولة ثم أحضر عددًا من الصخور الكبيرة وقام بوضعها في الدلو بعناية ، واحدة تلو الأخرى ثم سحب كيسًا مليئًا بالحصيات الصغيرة من تحت الطاولة وقام بوضع هذه الحصيات في الدلو حتى امتلأت الفراغات الموجودة بين الصخور ثم قام بإخراج كيس من الرمل وسكبه في الدلو حتى امتلأت جميع الفراغات الموجودة بين الصخور ..
كانت فكرة المثال الحي قائمة علي أنه مهما كان جدول المرء مليئًا بالأعمال، فإنه يستطيع عمل المزيد والمزيد بالإضافة الي إيضاح مفهوم وضع الصخور الكبيرة أولًا ، وإلا فلن يمكنكم وضعها أبدًا ، فالصخور الكبيرة تمثل أهدافك الكبرى في الحياة أو تمثل مرحلة ما كبرى مهنية كانت أو علمية فهي الفرصة الأعظم ، ثم تأتي تلك الأهداف المرحلية الصغيرة كفرص صغرى ، لنصل في النهاية إلى أن وقتك يتسع لكل هذه الفرص إذا أردت ذلك …
تجود الحياة دائمًا وكل يوم بالفرص ، هناك ما يُلاحظ وهناك ما يمر مرور الكرام ، اليوم والوقت والصحة والحياة والعمل وبعض الأشخاص فرصة ، والفرصة الأعظم ألا و هي العبادة أن لا يقف بين الروح والله شيئًا..
من بين هذه الأشياء الكثير والكثير من التعثرات قد تتعثر بتحديات الحياة وقد تتعثر ببعض الأشخاص السيئين وقد تتعثر أيضًا في خوفك وضعفك..
نحتفل بالذكريات السنوية للتواريخ العامة والشخصية ، بداية الأعوام الجديدة والتواريخ المميزة ، نحتفل بيوم ميلادنا ويوم تفوقنا في شئٍ ما ويوم بداية علاقة حب جديدة ويوم الزواج ..
ثم يأتي التساؤل هل نحتفل بذكرى الفرح الذي راودنا حين الحصول على هذه الفرص سواء في المجئ للحياة أو البدأ بحياة أخرى عند النجاح في شئٍ ما أو الإرتباط بشريك الحياة ؟!
هل تبقى الفرصة على ماهى عليه من الفرح والقيمة أم أننا نحتفل محاولة لإحياء هذا الشعور؟!
بالطبع تختلف الإجابات الفردية عن هذا ، فمتروك لك عزيزي القارئ حرية الإجابة بينك وبين نفسك ..
هناك مثل عربي يقول ” الأمور مرهونة بأوقاتها “ ..
السعادة والقيمة للفرص تأتي من استغلال أوقاتها ، فالأيام والساعات تغير الكثير ، كفيل عام واحد بتغيير و بقلب حياتك رأسًا علي عقب فقد يقتلك الندم على عدم استغلال فرصة ما عبرت أمامك منذ عام دون استغلالها …
إذًا فلما خلقت جملة ” * ما تأخر من بدأ *؟؟ “
لأن الوقت يعد في حد ذاته فرصة عظمى حينما تتذكر أن عليك البدأ في أي وقت فلتترك الندم جانبا ولتبدأ الآن ، ففي كل وقت هناك فرصه . .
لهذا ونهاية يروق لي تذكر حديث بهاء طاهر
” هناك زهور لكل وقت وليس الربيع فقط ” ….
…….
” *في هذه الأيام* “
سلسلة من مقالات أسبوعية تمثل فكرة أو موقف راودني خلال الأسبوع وقد أحب التحدث فيه وأناقشه مع قارئي / وقد أستقبل منك عزيزي القارئ الفكرة لأكتب عنها…
زر الذهاب إلى الأعلى