حياة الفنانين

د. مي الكيلة”نحن أول دولة اتخذت الإجراءات المبكرة جدا للتصدي لفيروس الكروانا”

 

حاورته / لطيفة القاضي

إخراج / ريما السعد

الدكتورة مي الكيلة وزير الصحة الفلسطينية و جميع الطاقم الطبي يعملوا ليلا نهارا من أجل الوطن فلسطين ،فهي تعمل دون كلل مع طاقم الأطباء و الممرضين و كل موظفي الوزارة من أجل التخطيط و العمل للوطن في الوزارة أمام هجمه كورونا التي واجهتها من خلال إدارة الموارد و التخطيط الاستراتيجي الصحيح،ففلسطين كانت لها القدرة العاليه للتصدي للكوارث و خاصة فيروس كوفيد 19 ،حيث حالات بالفعل تمت التعافي من الفيروس .

٠ معالي وزيرة الصحة الفلسطينية الدكتورة مي الكيلة،ما هو أسباب إنتشار فيروس الكورونا في فلسطين؟

لقد اجتمعت مع الأطباء المتخصصين في الأمراض الوقائية و لقد تحدثنا عن هذا الفيروس و يوجد العديد من الأسباب لانتشار المرض و أولهم بسبب السياح الاتين إلى بيت لحم لأنهم يحملون الفيروس ،و عن طريق الجسر و المعبر الوحيد من جهة الأردن، و الزوار بأنواعهم، أيضا عن طريق مطار تل أبيب لأن الزوار من كافة العالم يأتوا للزيارة.

ما هي الإجراءات التي اتخذتموها الوقاية والحد من هذا الفيروس ؟

سيادة الرئيس محمود عباس أعلن حالة الطوارئ بشكل مبكر، ويتابع بشكل يومي وحثيث مجريات الأمور، ووزارة الصحة بدورها تعاملت مع الموضوع بكل شفافية ومهنية ونقلت الأزمة من شأن قطاعي يخص وزارة الصحة، إلى شأن وطني تشارك فيه كل الجهات الرسمية وغير الرسمية”.
وأطلع دولة رئيس الوزراء الدكتور محمد اشتية، ومنظمات الأمم المتحدة على المستجدات والإجراءات الفلسطينية الجديدة، موضحا أن لجنة الطوارئ الوطنية لمواجهة فيروس “كورونا”، المكونة من الأجهزة الأمنية والوزارات ذات العلاقة بالتنسق بشكل حثيث مع خلايا الأزمة التي تم تشكيلها في كل محافظة بقيادة محافظها.
إن معظم المحافظات أصبحت جاهزة وفيها مركز فحص وحجر وعلاج لمرضى كوفيد 19،ونولي غزة اهتماما خاصا في هذه الأزمة، ونقدم كل ما نستطيع من خدمات لأهلنا هناك رغم المعيقات، فقد تم تخصيص مستشفى لعلاج الإصابات وموقع لائق للحجر الصحي”.
لقد قدمت عرضا لأهم احتياجات وزارة الصحة لمواجهة فيروس “كورونا” وعلاجه في حال تفشيه، منها معدات خاصة بالفحص واحتياجات طبية لإتمام تجهيز المراكز الصحية في المحافظات، كما أنني أشكر منظمة الصحة العالمية على دعمها لوزارة الصحة وتنسيقها الدائم معها.

وتم شفاء 17 مريضا من الذين كانوا في العزل بفندق “أنجل “في مدينة بيت جالا إضافة إلى شفاء 19 مواطنا من المخالطين والذين كانوا في الحجر الصحي 

•ما هي الإجراءات الوقائية ضد فيروس كوفيد؟
فيروس “كورونا”.

غسل اليدين كإجراء وقاية ضد الإصابة و لابد من التوعية الصحية للاكتشاف المبكر ،فهناك أركان أساسية القضاء على أي وباء ،أوله الاكتشاف المبكر،و عزل المرضى ،و عمل توعية صحية لفيروس كوفيد 19،حيث ان هذا الفيروس من السهل التعافي منه عند تناول الأدوية الموضعية،و لابد من التوعية بشأن غسل اليدين،آداب السعال،منع التجمعات الكبيرة .

هل هناك علاج لكورونا المستجد؟ كم مرة يجب إجراء الفحص المخبري إذا كانت النتيجة الأولى سلبية؟ هل هناك إمكانية في أن يصاب المريض مجددا بعد شفائه من الفيروس؟

حتى الآن لا يوجد علاج متفق عليه من قبل وزارة الصحة العالمية ،الفحص المخبري يعاد بعد 24ساعة إذا كانت النتيجة سلبية .
توجد بعض الدراسات القليلة التي تقول بأن بإمكان عودة الفيروس لنفس المريض ،و من الممكن أن سبب عودة هذا الفيروس للمريض بسبب عدم التعافي منه بشكل تام.
لكن احتمالية إصابة شخص مرة أخرى أمر و ارد.

حتى الآن رغم الحجر الصحي والإجراءات المتخذة في العديد من الدول، لماذا لا نزال نشهد ارتفاعا في أعداد الإصابات؟

بسبب طبيعة الفيروس. فهو ينتقل عن طريق الرذاذ التنفسي، وفي كثير من الحالات تكون الأعراض بسيطة، وبالتالي يصعب على أنظمة الصحة اكتشافها وهذا يشكل تحدٍ أمام السلطات الصحية على مستوى العالم أو الاكتشاف المبّكر للحالات. ومع تزايد الانتشار في أكثر من دولة، أصبح الحجر الصحي أو الاكتشاف المبكر على نقاط الدخول وحده لا يكفي، لذا يجب تقوية أنظمة الفحص لاكتشاف انتقال المرض على المستوى المجتمعي.

-كيف تعاملتم مع الفيروس في فلسطين؟

نحن في فلسطين اتخذنا الإجراءات الهامة و نحن أول دوله اتخذت الإجراءات المبكرة جدا، مثل الحد من العمل الجماعي و التجمعات، لأن الوبائيات تنتشر عبر الرذازذو الأسطح، و وصلنا إلى كل بيت ،فهناك تعاون و تفهم من قبل الشعب الفلسطيني للوقوف جانبا في كل المجالات و خاصة الصحي، وأن شعبنا متطوع و هذا يساعدنا على التطبيق الصحي ،و بدءنا في المسح الوبائي للجان الطوارئ و يوجد تعاون كامل بين المؤسسات الشعبية.

-هل الفيروس الكرونا سوف يستمر طويلا؟

نحن نتوقع أن يستمر الانتشار إلى حدّ ما، ولكن نحن نبذل المزيد من الجهود لاسيّما في مجال الاكتشاف المبكر والتوعية الصحية.

هل المستشفيات والأنظمة الصحية في فلسطين مجهزّة؟

ثمّة مجهودات كبيرة من القيادة الفلسطينية من قبل فخامة الرئيس محمود عباس و دولة رئيس الوزراء محمد اشتية على عمل استراتيجية باعتبارها خط الدفاع الأول لفلسطين و تم اصدار قرار ات طوارئ لكل المحافظات و مع الأجهزة المساعدة لكي تقي كل محافظة نفسها تحت إشراف وزارة الصحة ،و فرز حقيقي إما الحجر المنزلي ،أو العزل ،أو الذهاب إلى البيت ،و تم تهيئة المستشفيات و خاصة لمرضى الكرونا و الآن نحن نسعى في عمل مستشفيات صغيرة خاصة بالفيروس.
.
نسمع أحيانا عن تعافي بعض الحالات. ما هو علاج الفيروس؟

لا يوجد علاج محدد للفيروس، ولكن هناك نسبة كبيرة جدا ممن أصيبوا بهذا المرض تعافوا بالفعل. والتعافي هنا يعني عدم ظهور أعراض على المريض لمدة لا تقل عن 48 ساعة وكذلك وجود على الأقل عيّنتين سلبيتين يفصل بينهما يوم واحد على الأقل.

في حال ظهور الأعراض، وكانت النتيجة سلبية،هل تنصحون الأشخاص بالقيام بالفحص أكثر من مرة إذا كانت نتيجة الفحص الأول سلبية، فربما يُصاب الشخص بعد إجراء الفحص بسبب تفشي المرض؟

يجب أن تتوفر مسببات محددة للفحص، وليس من المطلوب من أي شخص عادي أن يقوم بإجراء الفحص.
هذا الفحص ضروري للأشخاص الذين يقدّمون خدمة مباشرة لمرضى الكوفيد-19 لأنهم الأكثر عرضة للمرض، أو لأشخاص قادمين من دول موبوءة فيها انتشار مجتمعي سريع ومثبت، فالأشخاص العاديّون ليسوا مطالبين بإجراء الفحوصات.

-هل الغذاء يؤثر على الإصابة بالفيروس؟

أن الغذاء الصحي يزيد من مناعة الجسم وبالتالي يقلل ظهور أعراض شديدة أو مضاعفات من المرض. إصابة الشخص من عدمها مرتبطة بالعادات الصحية الجيّدة كغسل الأيدي وآداب السعال، وتجنّب التجمعات الكبيرة وخاصّة بدون تهوية جيّدة.
ولكن الطعام الجيّد، وممارسة الرياضة والنوم الجيّد، كل هذه عوامل تزيد من مناعة الجسم وتقلل من المضاعفات التي قد يسببّها الفيروس.

هل الحصار اثر على انتشار الفيروس بطريقة إيجابية؟

لا توجد أي إيجابية على الحصار ولكن نحن نستطيع أن نتعامل مع فيروس الكرونا.

ما الدول التي دعمت فلسطين؟

تبرعت قطر ،و الكويت و السعودية واليابان ،والنرويج، و البنك الدولي ،و البنك الإسلامي، فلهم منا كل الشكر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock