كتب/خطاب معوض خطاب
الدكتورة هاجر سعد الدين تعد علما من أعلام الإذاعة المصرية بصفة عامة وإذاعة القرآن الكريم بصفة خاصة، وهي لها باع طويل في العمل الإذاعي، ونالت شهرة كبيرة وتعتبر مثلا أعلى للعديد من الإعلاميات المصريات والعرب، وهي مقدمة ومعدة برامج إذاعية عرفت بصوتها المميز، والذي يدخل القلوب بمجرد سماعه ويبث فيها الراحة والسكينة والطمأنينة والهدوء.
والدكتورة هاجر سعد الدين ولدت في أول يناير سنة 1947 بشبين الكوم بالمنوفية، ونشأت في أسرة تؤمن بأهمية الدين والعلم والثقافة، وورثت حب العلم عن جدها لوالدها الذي كان من أوائل الذين حصلوا على الدكتوراه في القانون من فرنسا.
وهي صاحبة أشهر صوت في إذاعة القرآن الكريم المصرية، وهي أول من قدمت برنامجا يتناول فقه المرأة في الإعلام العربي، وحققت جميع برامجها الإذاعية صدى جماهيريا كبيرا، وذلك نظرا لما تملكه الدكتورة هاجر سعد الدين من ثقافة دينية وفقهية جعلتها تناقش وتطرح مختلف القضايا المتعلقة بالمرأة في العصر الحديث.
وتعد الدكتورة هاجر سعد الدين أول امرأة مصرية تتولى رئاسة إذاعة القرآن الكريم، والمعروف أنها عملت في بداياتها بإذاعة البرنامج العام، ومنذ بداياتها بالعمل في تقديم البرامج الدينية الخاصة بالمرأة، مثل “رأي الدين”، و”فقه المرأة”، و”الموسوعة الفقهية”، وعالجت في برامجها المختلفة مسائل وقضايا كثيرة تخص المرأة باختلاف مراحلها العمرية سواء كانت بنتا أو زوجة أو أم أو مطلقة أو أرملة.
والدكتورة هاجر سعد الدين ليست مقدمة برامج عادية، فهي تعد عالمة دينية متخصصة قبل أن تكون مقدمة برامج، وهي حاصلة على ليسانس الدراسات الإسلامية والعربية من كلية البنات بجامعة الأزهر الشريف، وحاصلة على الماجستير في الفقه، وكانت رسالتها للدكتوراه عن “حقوق الزوجة المادية والأدبية الناشئة عن عقد الزواج”، وحصلت عليها بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف.
والمعروف أن الدكتورة هاجر سعد الدين التي تمتعنا بصوتها العذب حتى اليوم كانت عضوا في العديد من اللجان والمجالس المتخصصة، وتم تكريمها كثيرا داخل مصر وخارجها، والجميل أنها دوما تذكر زوجها الراحل اللواء حامد الخولي نائب مدير سلاح المهندسين سابقا بالخير، وتذكر له دوما دعمه وتشجيعه لها، سواء في عملها أو أثناء دراستها للماجستير والدكتوراه.
زر الذهاب إلى الأعلى