عام

“مصر أمي”

بقلم :زينب سيد

عندما كنت صغيره دائما ما اسمع من حولي جملة مصر هي أمي ولأنني حديثة السن كنت أسأل أمي إذا كانت مصر أمي من أنتي؟!!!!كانت أمي تضحك بصوت عالي وتأخذني بين أحضانها وتقول لي مصر أمنا كلنا…
ويحضرني الأن موقف حدث في مطار من مطارات الدول العربيه عند التخليص الجمركي ..تأخذ الموظفه جواز سفر مواطن مصري كي تختمه فنظرت إليه مبتسمه وسألته من تحب مصر أم دولتنا ؟؟؟
رد عليها الفرق عندي بين مصر وأي دوله عشت بها كالفرق بين أمي وزوجتي فالزوجه اختارها..أرغب بجمالها ويبهرني مافيها من تقدم فأعشقها لكنها لا يمكن أن تنسيني أمي..
الام لاأختارها ولكني أملكها لا أرتاح إلأ في أحضانها ولاأبكي إلاعلى صدرها وأرجو ربي اأا أموت إلا على ترابها ….

أغلقت الموظفه جواز السفر ونظرت إليه متعجبة !!!وقالت نسمع عن ضيق العيش فيها فلماذا تعشقها هكذا!!! قال أتقصدين أمي؟فقال ..أمي لاتملك ثمن الدواء ولا أجره الطبيب لكن حضنها ولهفة قلبها تشفيني وترابها أغلى من كنوز الذهب والفضه قالت صف لي مصر…أقصد أمك …أمي ليست بالشقراء أو ذات العيون الزرقاء ولكنك ترتاحين حين ترين وجهها تشعرين بالأمان عندما تنظرين لسماءها ونيلها ،ثيابها بسيطه تحمل الرحمه بين ثنايا قلبهالاتتزين بالذهب والفضه ولكن تتزين بعقد من سنابل القمح.

أحتلها المنتفعون منذ ألاف السنين. خربها الفاسدون ولكنها مازالت باقية فهي باقيه إلي الأبد وستظل مصر قبلة العشاق….أعادت إليه جواز السفر وقالت له لقد شهدت مصر علي التلفزيون ولم أجد ماتقوله…قال لها لقد رأيتي مصر التي على الخريطه أما أنا أتحدث عن مصر التي في قلبي وقلب كل أبنائها ولاأريد بديلا عنها أنا منها وإليها هي(أمي)

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock