صلاح نظمي” حكايته مع زوجته الأرمينية التي تعد أشبه بالروايات والأفلام السينمائية

كتب/خطاب معوض خطاب

الفنان صلاح نظمي الشهير بلقب المعلم حلاوة العنتبلي ملك اللحمة وعم الجزارين يعد واحدا من ملوك أدوار الشر في السينما المصرية، وقد تميز بأدائه لأدوار الشر ورجل العصابات والشاب ثقيل الظل في عدد كبير من الأفلام السينمائية.

والفنان صلاح نظمي الذي ولد في مثل هذا اليوم منذ 102 عاما أحب وتزوج فتاة أرمينية الأصل اسمها “أليس يعقوبيان، وتعد حكايته معها أشبه بالروايات والأفلام السينمائية، فقد بدات معرفته بها حينما كانت تزور شقيقها الذي كان يسكن معه في نفس العمارة، وحينما شاهدها لأول مرة لفتت نظره بجمالها ورقتها، وعندما حاول أن يتكلم معها صدته ولما حاول أن يمسك يدها صفعته على وجهه، وكأن هذه الصفعة كانت بمثابة المفتاح لقلبه، فوقع في غرامها وتقدم لأخيها طالبا يدها، وبالفعل تزوجها بعدما أشهرت إسلامها وشهد على عقد قرانهما كل من صديقيه الفنان شكري سرحان وشقيقه الفنان صلاح سرحان.

وعاش الزوجان في حب وسعادة وهناء، ولكن بعد مرور 10 سنوات على زواجهما أصيبت الزوجة بمرض نادر اقعدها عن الحركة بعدما أصيبت بالشلل، وعكف الفنان صلاح نظمي على خدمة زوجته في مرضها، وهو الذي شاهدناه كثيرا على شاشة السينما يتقمص شخصية الرجل الشرير قاسي القلب.

وكانت زوجته تلح عليه كثيرا أن يتزوج من زوجة أخرى ترعى شئونه، وكانت تقول له إنها لا تصلح زوجة له، لأنها مريضة قعيدة ومشلولة، ولكنه كان يرد عليها بكلمات تجعل دموعها تفيض من عينيها: “حتى لو كنت عظم في قفة، هاشيلك على أكتافي ولن أتزوج غيرك أبدا”.

وهكذا ظل صلاح نظمي زوجا محبا مخلصا ووفيا لزوجته القعيدة، وكان يخدم ويرعى وينفق كل ماله على علاج زوجته التي ظلت قعيدة على كرسي متحرك 30 عاما حتى وفاتها في عام 1990، وبعد وفاتها بكاها صلاح نظمي كثيرا، ولم يعمر كثيرا بعد رحيلها، فلحق بها في يوم 16 ديسمبر 1991، وكأن روحه رفضت استكمال الحياة بعد موت رفيقة حياته فصعدت إلى السماء لتلحق بها.

إقرأ المزيد “محمد هباش “الفن انعكاس للواقع فكلما كان جميلاً ينتج فناً جميلاً.. والواقع الآن للأسف رديء

“ليلى غبرا” تأثرت بشعراء كثيرين لكنني استطعت أن أبدع عالمي الخاص