بقلم/د.لطيفة القاضي
صدر حديثاً عن دار هبه ناشرون وموزعون للكاتب العراقي ” حمدي الحديثي ” كتاباً نقدياً يتناول فيه تجربة الشاعر حميد سعيد ٠ وجاء الكتاب في قسمين ؛ القسم الأول : أفتتح الحديث كتابه قائلاً ؛ ( لفت نظري ما كتبه الصديق الناقد ماجد صالح السامرائي ؛ تحت عنوان الشاعر بين غربتين ٠٠ قراءة في تجارب الغربة عند الشاعر حميد سعيد ؛ المنشور ضمن الملف الخاص بشعر حميد سعيد الذي قدمته هيئة تحرير مجلة ” أفكار ” الصادرة عن وزارة الثقافة الأردنية ؛ في العدد ( ٣٦٦) تموز عام ٢٠١٩ص٩) ٠ وكما اشار الحديثي في فصل آخر عن تجربة الشاعر أسماها ” الغربة الأولى ” قائلاً ؛ ( فالشاعر حكى حكايته وحكاية غيره بتداخل لا يمكن فصله ؛ مثل مزج لونين ؛ هل يمكن فصلهما ؟ طبعاً لا يمكن لكنهما أعطيا لونًا أخر٠ واذا كان تشفير غياب الشمس عن رسمها في القرى الف ظل ؛ فإن الدفء أعلى تشفيراً بفعل حاسية فاعليته الشعرية ” كأن صغارنا الواهين من عُريِّ ومن سَغَبِ ص٣١ ) ٠
وتطرق الحديثي للعديد من تجارب الشاعر سعيد ؛ نذكر منها على سبيل المثال تجربة الشاعر المسرحية ؛ معرفاً عن هذه التجربة ؛ ( قلةٌ نادرة من شعراء العراق ؛ كتبوا مسرحية شعرية ؛ من جيل الرواد ؛ وكتب الشاعر الكبير حميد سعيد ثلاث مسرحيات ؛ وأصدرها بكتاب واحد تحت عنوان ( ثلاث مسرحيات ) ؛ وهي التوالي / التوأمان / شباك الحبيبة / المتعالم ؛ وهذه المسرحيات قصيرة ؛ وكتبت في زمن الغربة الثالثة للشاعر ص٢٩٩) ٠
ومن أجمل ما كتبه النقاد العرب عن تجربة الشاعر حميد سعيد الشعرية ما قاله الناقد المغربي إدريس علوش في كتابه النقدي الذي تناول تجربة سعيد وحمل عنوان ( حميد سعيد – حوار شامل وشهادات ) ؛ ” الشاعر العراقي حميد سعيد ؛ شاعر يستمد قوة نصه من قوة المعرفة وجسارة السؤال ؛ القصيدة عنده شرفة مثقلة بتعدد المرجعيات ؛ الوجودي منها والإنساني الفكري والمعرفي والفلسفي ؛ الأسطوري والواقعي والحياتي ؛ التاريخي والجغرافي والتراثي الذي نقطة بدئه بغداد ؛ مرورا بحدائق الأندلس إلى حد التماس ؛ إلى المغرب الأقصى حيث دهشة الروح وذهول ؛ إلى أرخبيلات أخرى منها المحتمل واللامتوقع ٠
يقع كتاب ( فضاءات الغربة – رؤية نقدية في شعر حميد سعيد وفي حياته ) في ” ٣٧٢” صفحة من القطع الكبيرة
والجدير ذكره صدر للكاتب حمدي الحديثي العديد من الكتب نذكر منها :
حميد سعيد شاعر وطن ٢٠١٨.
زر الذهاب إلى الأعلى