كتب بشار الحريري
في ظل احتياجات الشعوب للسلام من أجل العيش بأمن و أمان، في عالم تحكمه عصابات دولية يطلق عليها بالدول العظمى و التي يقع على عاتقها وفقا لميثاق ما تسمى الأمم المتحدة حماية الأمن و السلم الدوليين نجد أن هذه الدول تجاوزت مهامها و ابتعدت عنها بل تنكرت لها و لما يسمى القانوني الدولي و أصبح جل اهتمامها تحقيق أهدافها الاستعمارية و هذا لن يكون لها إلا عبر تعزيز الصراعات و إذكاء الحروب الأهلية بين الدول من أجل إنهاكها و إضعافها لتسهيل عملية السيطرة عليها ..
و هي في سبيل ذلك تصنع السلاح و تدعم به أياديها المنتشرة في العالم تحت حجج واهية كمن كذب كذبة و صدقها ” حقوق الإنسان” !
فكيف لها أن تدعي حماية حقوق الإنسان و هي تدعم بأسلحتها و اقتصادها من يزهقون حياة الإنسان؟
بل أخذت هذه الدول تتفنن في ايجاد الحجج بل تعمل على زرعها و تغذيتها من أجل تحقيق أهدافها و الأمثلة كثيرة حول ذلك:
( الطائفية، حماية الأقليات، التطرف، الإرهاب …) .
و اليوم أصبحت اختراعاتها أكثر خطورة عبر صناعة الأوبئة والأمراض و تحويرها لتفتك بأرواح البشر ( كورونا ) لتهديد العالم من خلالها و من حيث النتيجة اللجوء إليها من أجل إيجاد العلاج !
كل ذلك محوره الصراع على النفوذ لجني الأرباح و تعزيز الهيمنة و السيطرة على العالم و إن كان الثمن هدر أول حق من حقوق الإنسان ألا و هو الحق في الحياة.
زر الذهاب إلى الأعلى