بقلم: لميا بانوها
خلق الله الملائكه لا تعرف شيئاً غير طاعة الله تُسبح له دائماً خاشعه لله في كل الأوقات، وخلق الله آدم ودب فيه الروح وأصبح بشراً سويا يعرف الحق ويُدرك الباطل، الخير والشر، السعاده والشقاء،وأمر الله الملائكه أن تسجد لآدم لأن الله اختاره خليفةً له في الأرض وبذلك هو أرفع منزله من الملائكه لكن إبليس الذي خلقه الله قبل آدم بستة آلاف سنه،لكن لا نعرف هل هذه السنين من أعوام الأرض أم من أعوام الكواكب، لم يسجد لآدم فكان مُتكبراً وعصى أمر الله فطرده الله من رحمته وقال له: أخرج فإنك رچيم،وإن عليك لعنتي إلى يوم الدين.
أسكن الله آبانا آدم وأُمنا حواء الجنه ربيع دائم لا حر ولا برد وسخر لهما الله كل شيئ فيها عدا الشجره التي نهاهما الله عن أكل ثمارها. في هذا الوقت كان إبليس يمتلئ حقداً وحسداً لآدم وزوجته حواء لأنهما ينعما بالجنه، واصبح شغله الشاغل كيف يخدعهما ويخرجهما من الجنه فأقسم إبليس أمام آدم وحواء أنه يريد لهما الخير والخلود وفِي تلك اللحظه قد نسي أدم وحواء الميثاق الذي اخذه عليه وأكل منها وهنا فر إبليس وبصوت شيطاني قال:
لقد أغويت آدم وحواء وهنا بكيا هما الاثنين وركعا الى الله كي يتوب عليهما فتاب الله عليهما
ولكن مَن يأكل من هذه الشجره عليه ان يخرج من الجنه .
هبط آدم على جبل في جزيرة سرنديب( جنوب الهند) وهبطت حواء فوق جبل المروه في مكه أُماً إبليس فهبط في اسفل نقطه من اليابس في البصره في وادٍ مالح وهكذا بدأت الحياه الإنسانيه على الأرض وتذكر آدم زوجته حواء ولكن لا يدري أين هي الآن وعليه ان يبحث عنها وبدإ يضرب في الأرض وحيداً بحثاً عنها،وجاء احد الملائكه يخبره اذا سار بهذا الاتجاه سوف يعثر عليها وانها تنتظره وفعلاً سار بهذا الاتجاه وشعر بالامل في العثور عليها قطع مسافات شاسعه وكان حافي القدمين وإذا جاع تناول شيئ من النباتات البريه وعند مغيب الشمس يَشعُر بالوحشه فينام في مكان مناسب .
سار أيام وليالٍ الى ان وصل الى أرض مكة،وكانت حواء تصعد الجبل تنظر في الأفق لكن لا شيئ وتذهب الى جبل آخر لتنظر ولا تعثر على احد وذات يوم صعدت حواء الجبل وهى تنظر فرأت شبحاً قادماً من بعيد وعرفت انه آدم انه يشبهها فهبطت من الجبل وركضت باتجاهه
واسرع آدم الذي عرفها ايضاً وفِي ظلال جبل يُدعى’عرفات’ حدث اللقاء بكت حواء وبكي ايضاً آدم من فرحتهما ونظرا الى السماء وشكرا الله الذي جمع شملهما مرةً أُخرى.
زر الذهاب إلى الأعلى