مقالات

لاتدعها تختارك .. العزلة

وأنواع العزلة

بقلم/كنوز أحمد

الوحدة هى عُزلة فاشلة ، لأن الإنسان الوحيد يصبو إلى الرفقة .. ويستحسن المناسبات ليهرب من وحدته، أو على الأقل يستطيع تحملها ؛

فماذا عن العُزلة !

العزلة هى حالة يمر بها كل منا فى وقت ما من العمر ، تبدأ تدريجياً.. وتنشأ بداخلنا كطفل صغير ينمو بفعل المواقف وحوادث القدر ،

وأشهر عرض للعزلة هو انفصال الشخص عن ذاته التى اعتاد عليها ، فيتمرد على عاداته السلوكية ، خاصة ( المفتعل) منها؛

والتى تعينه على مواجهة الوجه الشرس للحياة، مستسلماً كان أو محارباً..

سينقلب حاله للضد،

فالبعض يختار عزلة هادئه ، والآخر يتقلد عزلة ثائرة .

وهل توجد عزلة ثائرة؟!

نعم ، والشاهد هنا أن العزلة هي ترك الإنسان حال وأخذ جانب حال آخر والمكوث فيه متفرداً !

ومنفرداً هنا تعنى منفرداً بفكره الجديد ، وقناعته الاستبدادية والتى تملكته وغمرته قلباً وقالباً ، لذا ليس كل منعزلا هو وحيد ، أشعث الرأس مُهملاً ..

بالعكس قد تجد منعزلاً لامعاً ، متفوقاً، تغير حاله للأفضل..

ذلك لأنه اعتزل الاستكانة والسلبية ..

العزلة العادية

هى عزلة بريئة يلجأ إليها المتعبون المسالمون ممن لاحول لهم ولاقوة ، وهنا تعد مرض نفسي يحتاج إلى تدخل مساعدة طبية.

العزلة ملجأ لمن فقدو الأمل في التغيير ، ويصعب التنبؤ برد فعل الشخص المنعزل بكامل إرادته ، لكن على النقيض هو يعلم جيداً كيف يتعامل مع المحيطين به داخل دائرة حياته ؛

وخارجها أيضاً..

فهو إنسان مسغنٍ من الدرجة الأولى ، صاحب رقم كبير من مواقف الخذلان ، ولايوجد لديه مايخسره..

التعامل مع الأشخاص المنعزلين لابد وأن يكون للضرورة القصوى لانهم لايبالون بك كثيراً ، واقعيون بدرجة كبيرة،

مسالمون على أهبة الاستعداد للإطاحة بمن يمسون استقرارهم النفسي.

وآخيرا العزلة هى الحل الأخير لمن يلجأ لها، ومن بعدها إما انهيار أو انتصار على واقع عنيد.

إقرأ أيضا فن إدارة الخلاف

أخطاء في تربية الأطفال دون علم أو دراية

أهم الطرق لتنمية وتقوية الشخصية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock