كتبت / شيماء شرقي
الحماة والكنة في الإسلام هي علاقة متبادلة بين الأم وزوجة ابنها . فلكل منهما حقوقهما وواجباتهما ولكن لا يستويان لأن الأم تمتلك مكانة خاصة في قلب ابنائها لما تقدمه لهم من الحب والرعاية وتحملها الكثير من المتاعب والآلام بداية بمرحلة الحمل ثم مرحلة الولادة ثم مرحلة الرضاعة ثم تبدا المرحلة الصعبة وهي مرحلة التربية مرورا بمرحلة المراهقة وصعوبتها حتى يصير شابا
لذلك اهتم الإسلام بالأسرة اهتماما كبيرا وببر الوالدين وبر الأم بصفة خاصة. الأم هي الحنان والعطاء بلا حساب. فالأم برها وكسب رضاها هو باب من أبواب الجنة قال رسول الله صل الله عليه وسلم الجنة تحت أقدام الأمهات .لذلك يجب علينا طاعة الأم التي وصانا الله ورسوله وكسب رضاها بشتى الطرق فهي طريقك إلي الجنه إن شاء الله
عن أبي هريرة قال قيل يا رسول الله من أحق الناس بحسن صحابتي قال( أمك) قال ثم من ؟ قال ( امك ) قال ثم من ؟. قال ( امك ) قال ثم من ؟ قال ابوك .
وهذا يدل على تعظيم مكانة الأم وتوقيرها وتفضيلها.
كذلك حديث رجل كان بالطواف حول الكعبة حاملا أمه يطوف بها فسأل النبي صلى الله عليه وسلم هل أديت حقها ؟ قال لا ولا بزفرة واحدة أي من زفرات الطلق والولادة وغيرها من مشاق وصعاب تتحملها الأم .
كذلك كرم الله الام وجعل برها بمثابة الحج والعمرة
و الجهاد في سبيل الله ولذلك يجب علي الكنه ان تتقي الله في هذه الأم التي كرمت من الله ورسوله و حثنا رسولنا الكريم على طاعتها وبرها والاعتراف بفضلها
الحماة والكنة في الإسلام هي علاقة تسودها المودة والرحمة والاحترام المتبادل بين الطرفين
هناك بعض المشاحنات والخلافات بين الحماة والكنة إنما لا تصح أن تصل إلى درجة العداوة بين الطرفين
يجب أن تتعامل الحماة مع الكنة على أنها ابنتها وليس العدو الخاطف لابنها فهذه نظرة سلبية من الحماة تجاه زوجة الأبن .
وهذا الدور جسدته في السينما المصرية السيدة ماري منيب و توارثته الأجيال من بعدها وهذا االمنظور غاية في السلبية وعلى الأم أن تدرك تماما ان زوجة الأبن مثل ابنتها وليست شغالة عندها بالمنزل تعطيها الأوامر وتحملها الأشغال الشاقة في المنزل ويجب علي الحماة ان تنظر لها نظرات الأبنة فهي ساقتها الأقدار لتكون زوجة لابنك وفرد من افراد أسرتك و يجب احترامها وإرشادها بالنصائح المفيدة للزوج حتى تتقرب منها ويجب عليها أن تنقل خبراتها للكنة حتى تستفيد من خبرة الأم مع ابنها وأيضا ترشدها عن أنواع الأطعمة المحببة لابنها وبالتالي يعمل كل من الأم والكنة من أجل سعادة الزوج ولكي تستقيم الحياة ويسودها الحب والتفاهم
كذلك للزوج دور مهم من أجل تجميل العلاقة بين أمه وزوجته فلكل منهما حقوقها الواجبة عليه فيجب على الزوج أن ينقل صورة ايجابية لوالدته عن زوجته فالأم دائما تسعد بسعادة ابنها وتريده سعيدا في بيته وتقريب وجهات النظر بينهم وكذلك البعد نهائيا عن تحميل الأم من الزوجه بالمشاكل الزوجية عندما تنقل مايثير غضبها من جانب الكنة فيجب أن تحل هذه المشاكل من غير معرفة الأم بها .
كذلك أيضا على الكنة دور كبير في إرضاء حماتها حتى يسعد زوجها بها ويجب عليها مراعاتها بالسؤال والاهتمام بها واحترامها والتقدير منها لمشقتها ‘وتعبها في تربية هذا الزوج كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إفعل يا إبن ادم كما شئت كما تدين تدان .
هل تعرفين أن أم زوجك مفتاح من مفاتيح سعادتك الزوجية وهذه نصيحتي لك
اولا : تجنبي الشكوى من أمه حتى لا يقف حائرا بينكما لذلك احرصي على إسماعه ما يبهجه ويدخل السرور على قلبه .
ثانيا : تحدثي عنها بكل خير أمام الجميع حتى تشعر بحبك بصدق .
ثالث: المداومة على زيارتها والاطمئنان عليها حتى تشعر باهتمامك وحبك لها
رابعا : اغرسي في قلب أبنائك حب جدتهم وجدهم وتقديم العون والمساعدة لهم .
خامسا : دللي حماتك وناديها بألقاب محببة إليها وتقديم الهدايا لها ولا تبخلي عليها بما تريده وتحبه .
سادسا : عليك بالابتسامة في وجهها ومقابلتها بود .
واخيرا اعملي الخير لوجه الله تعالى واعترفي بجميلها عليك لأنك الفائزة وعامليها بتقوى الله فتقوى الله تفتح للإنسان الأبواب المغلقة بقوله تعالى وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله .
زر الذهاب إلى الأعلى