لا أعرف و لا أعلم بماذا سيحتفل العالم في هذا اليوم من هذه السنة كغيرها من السنوات السابقة بمناسبة اليوم العالمي للسلام الذي يصادف في الحادي و العشرين من شهر سبتمبر من كل عام ؟؟!!
عن ماذا سيتحدث قادة العالم و قادة المنظمة الأممية و المنظمات الدولية و العالم جله يرزح تحت وطأة الحرب و لهيبها و بأبشع أدواتها و وسائلها من مختلف صنوف الأسلحة الفتاكة التي لا نبقي و لا تذر، إلى الحصار الاقتصادي على الشعوب و استصدار قوانين لممارسة الضغط على الحكومات بممارسة الحصار على الشعوب لقتلها و إبادتها بوسيلة عيشها و الرمق الأخير الذي يجعلها مستمرة في الحياة، لقمة عيشها….
كما هو حال الشعب السوري و غيره من شعوب المنطقة التي باتت فيها حياة الإنسان أرخص من أية سلعة في الأسواق!!
هل سيتحدثون عن أسلحتهم و عن إرهابهم الذي يصدرونه إلى دولنا ليدمرونها و يبيدون شعوبها خدمة لكيان مصطنع، مغتصب، طرد شعب فلسطين من أرضه ليستوطن هو فيها!
هل سيتحدثون عن المجاعة الكونية و الفقر المدقع الذي أصاب شعوب العالم نتيجة لسرقاتهم و همينتهم على مقدرات و مصادر الطاقة و الحياة لهذه الشعوب …
هل سيتحدثون عن عنصريتهم القاتلة التي يمارسونها ضد شعوبهم بالتمييز ما بين أبيض و أسود ….
أم سيتحفوننا بكلام منمق عن السلام و دوره في التنمية و عن حقوق الإنسان التي انتهكوا حرمتها من قبل الإعلان عنها…
من غرائب وعجائب العالم في هذا القرن دول استعمارية كبرى متجردة من الإنسانية، مهيمنة على محلس الأمن و تتحكم بمصير العالم، تنشر الحروب و تدعم الإرهاب،و بنفس الوقت تتحدث عن السلام و الإنسانية و حقوق الإنسان.