شعر وحكايات
كواليس في الحب ” المقتطف الخامس”
قبل سنوات….
وضع قلمه على الطاولة…
غدي :انتهيت من الرواية أخيراً…
_وهل النهاية سعيدة؟
_ربما…
احتضنته من الخلف… : وماذا حلَّ ب يزن؟
_مات.
نطقها بجمود حاد… أبعدت يدي عنه… شعرت بأنني تزوجت برجل أخر..
_كم تغيرت يا غدي…
ابتسم و نهض مبتعدا عن مكتبه… لماذا؟ أكان علينا الغرق في الفقر أكثر
_لا اقصد هذا…
_إذا؟ يمسك أوراقه منشغلاً بترتيبها…
_عندما خُدِشَ بطل روايتك الاولى أتذكرك بكيت كثيراً محاولاً أن تفسر لي شعورك الغريب… قائلا أنا الكاتب وأنا الباكي… في ذلك اليوم دخلنا بحداد طويل…
اليوم يموت بطل روايتك، الطفل الذي يحمل مرض متلازمة داون… تنطقها. وكأن لا مكروه حل به…
تظهر على الشاشة لأشاهد غدي آخر.
تبكي في لقائك التلفزيوني وكأن الله منحك موهبة التمثيل… لماذا تبكي أمامهم و تسخر من نهاية روايتك أمامي؟
_ لأصل إلى ما أنا عليه اليوم.
………………..
مرت سنة ونصف على زواجنا…
محاولاتنا لإنجاب طفل باءت بالفشل… لا أنكر في أخر زيارة لي للطبيب…
خرجت فاقدة للأمل… وددت ان أركض نحو أحضان أمي أبكي و أطلب السماح لربما يرزقني الله بطفل صالح…
غدي.. أنا لن أستطيع أن انجب لك طفلا….
………….
………. في المشفى… مشهد نهاري داخلي…
كنت أراك جانبي… أستطيع لمسك…. أستيقظ لأشاهد عينيك الناعستين… امسح على وجهك فتبكي… أحتضنك إلى صدري… فترفع عينيك ممتنا لأنني استطعت إعادتك لأحضاني…
أهمس بإذنك… يزن صغيري لا تخف هاقد انتهى الألم.
………
ايمان : تكرر طلبها لطفلٍ… مدعية بأنه طفلها… تحتضن دمية تنام بجوارها يومياً… تكلمها مطلقة عليها اسم يزن.
المحقق : حسب التحقيق…. ريم لم تنجب بتاتاً… يتبع
نوار لقمان بلال
إقرأ المقتطفات السابقة كواليس في الحب ” المقتطف الرابع”
كواليس في الحب ” المقتطف الثالث
“كواليس في الحب ” المقتطف الثاني
كواليس في الحُب… المقتطف الأول