بقلم الشاعرة : نهلة علي الديب
اتفقنا
الروح تقابل خلها
واتفقنا
إن ده موعد ولادة للقلوب
قبل الميعاد
كان بيحكي تخيلاته للقاء
أحلام بريئة لقلب عاشق
وأنا بسمعه بلهفة طفلة مشتاقة
عاشت ورا شباك إزاز
مقفول
وكاتم أي صوت يوصلها
حتى الهوا
ممنوع دخوله عندها
شايفة الحياة وكأنها
شاشة كبيرة لسيما صامتة
دايما دموعها مغرقاها
ولقيته جاي بالضحكة والفرحة
فتحلي شباك الحياة
ورسم لي قلب بالزهور مليان
ومسح لي دمعي
وكأن إيده وقتها بركان حنان
وأخيرا الطفلة اللي جوايا
بدأت تحس بالأمان
بدأت أحس بأني عايشة
بدأت أتنفس حياة
أما اللقاء
فده بالنسبة ليا وليه
أول لحظات الحياة
نظرات عيون مليانة حب وخوف
مليانة أمنيات جميلة
وخايفة جدا م الظروف
لمسات إيدين متشوقين
وقلوبنا صوتها أعلى من صوت الدفوف
كنا أجمل لوحة حب ممكن تترسم
وأجمل سيمفونية عشق ممكن تتعزف
كنا خاطفين العيون
وكأن كل الموجودين عارفين بقصة حبنا
وخلاص
وقت الوداع قال كلمته
شاف جوا عيني دمعة منتظرة النزول
قالي بلاش الحزن ده أشوفه تاني
حبيبتي ..داأنتِ ربنا خَلَقِك عشاني
ولمحت جوا عيونه نظرة محيراني
واقف حزين
بيخبي مني حزنه ولهفته
حسيت بقلبي تارك ضلوعي وبيبكي
بيلومني وأنا ماشية
وهو واقف مكانه بدون حركة
إزاي قدرنا نفترق
وكل واحد مننا يمشي في طريق
وسْكتْنا وكان صوت القلوب بيتألم
حتى الكلام هرب مِننا
ماقدرنا نتكلم
ومشي
وأخد قلبي معاه
وأخد معاه إحساسي بالحياة
بس اتفقنا يكون لنا تاني لقاء
مستمر ..مدى الحياة
ووعدنا بعض .. نكون لبعض
بدون فراق
زر الذهاب إلى الأعلى