حياة الفنانين
فيصل جابر عاشق الفن الذي سار في ركبه حتى شاب رأسه ولحيته
عمل في عالم السينما والإذاعة والتلفزيون بأعمال عدّة .
إعدادوحوار /ليث جبار محمد
إخراج صحفي/ ريمه السعد
تدقيق لغوي/ميرفت مهران
فنان قدير بدأت مسيرته الفنية بداية سبعينات القرن الماضي من خلال خشبة المسرح في محافظة المثنى ،له أعمال تلفزيونية ومسرحية عديدة
فهَو ممثل ومخرج عندما يقف على خشبة المسرح تكون له طريقة خاصة ومميزة بالأداء المسرحي
و لا زال يواصل الإبداع والعطاء ولمدة اكثر من أربعة عقود إنه الفنان فيصل جابر حل ضيفا رائعا على مجلة سر الحياة
،،، من هو فيصل جابر؟
فتى عشق الفن وسار في ركبه حتى شاب رأسه ولحيته،عمل ممثلاً ومخرجاً على خشبات المسارح في السماوة وبغداد والمحافظات ،عمل في عالم السينما والإذاعة والتلفزيون باعمال عدّة .
،،، ماذا تعني لك سنة 1970 حدثنا عنها وعن البداية لمسيرتك الفنية؟
في هذا العام كانت المرة الأولى التي تطأ فيها قدماي ممثلاً على خشبة المسرح في السماوة في مسرحية الصليب للمخرج المغترب خالد خضوري .
،،، تجربتك كبيرة في المسرح
قبل ولوجي معهد الفنون الجميلة ومن ثم كلية الفنون الجميلة في بغداد كنت قد عملت ممثلاً مسرحياً مع المخرجين الأكاديميين ناجي كاشي وفاضل صبار وجبار رحيم عدنان أبو تراب
رحمهم الله في مجموعة من أهم المسرحيات العربية والعالمية ومنها كوميديا أوديب وفاوست وقصة حديقة الحيوان والضياع ..وعند دخولي معهد الفنون كنت ملمّا بأمور المسرح وتقنياته .واستمر عشقي للمسرح وعملي فيه حتى ساعة إعداد هذا الحوار .
وبعد عام ٢٠٠٣وحين عودتي إلى مدينتي السماوة الحبيبة قدمت العديد من المسرحيات بأساليب مختلفة ،حيث قدمت مسرحية “مغتربون والفاجعة ومهاجرون” باسلوب مسرح الأمسية ومسرح الشارع حيث قدمت بعضاً من المسرحيات في المقهى المطل على نهر الفرات وعلى رصيف الكورنيش ،قدمت المسرحيات في رحاب الحسين وبانوراما الجرح والشهادة وصمود الدموع بأسلوب المسرح الحسيني أو مسرح التعزية ،وعلى أرض مدينة أوروك الأثرية وأطلالها وزقورتها قدمت مسرحية رحلة إلى أوروك ومسرحية عودة گلگامش بأسلوب المسرح الملحمي .
وخلال عملي كمشرف فني في النشاط المدرسي في السماوة قدمت المسرحيات التعليمية والتوعوية والتربوية حكاية الحروف وبيتنا وفي الصف والولادة السعيدة وأرقام ..
وخلال المهرجانات المسرحية التي اقامتها وزارة التربية في كركوك والبصرة وبغداد وكربلاء المقدسة والديوانية والنجف الأشرف،قدمت المسرحيات جثة على الطريق ،جدران منتصف الإجابة ،العارضة ،حاكم المقبرة ،وآخرها مسرحية حاويات بلاوطن التي ختمت فيها رحلتي الفنية مع أروع فناني المسرح العراقي التربوي من محافظات العراق وقد حصلنا من خلالها على جوائز فنية في الإضاءة والديكور والتمثيل والموسيقى .
،،، ماذا تعني لك هذه الأسماء
الفنان جلال كامل.. الفنان بهجت الجبوري. الكاتب خضير ميري
الشاعر عريان السيد خلف. إياد راضي
جلال كامل
اخي وصديقي وأستاذي ومعلمي ولإيمكنني أن أذكر من كان له الفضل الكبير عليَّ الا واذكر فضل زوجته الأخت الفنانة القديرة المرأة التي تحمل طيب أهل الجنوب وأصالتهم ابنة الشاعر الناصري الراحل الكبير عبدالرحمن رضا ،سناء عبد الرحمن .جلال كامل الفنان الشامل الذي قدمني في جلَّ اعماله ممثلاً ومديراً للإنتاج ومخرجاً مساعداً ،عملت معه في بغداد فعدت الى مدينتي السماوة مخرجاً في تلفزيون السماوة ومخرجاً للأفلام الوثائقية والبرامج الدرامية.محباتي للفنان جلال كامل والفنانة سناء عبد الرحمن .
الفنان القدير بهجت الجبوري.
لاأريد ان أتحدث عنه فنياً فهو في غنى عن رأيي فهو فنان عظيم ،لكني عملت معه في أعمال عديدة في الدراما والمسرح واكتشفت طيبته وأخلاقه وثقافته ومبدأيته والتزامه خلال عملنا وسكننا في سوريا خلال تصوير مسلسل جحيم الفردوس ..ومن خلال هذا اللقاء أوجه تحيتي للكبير” ابو هدى بهجت الجبوري .
إياد راضي :رفيق العمر والصديق العتيد والأخ الفاضل الذي عرفته قبل ان يسطع نجمه في سماء الدراما العراقية ..تحايا حارة لأبي رضا اياد راضي
للكاتب خضير الرحمة والمغفرة لروحة الفيلسوف العراقي خضير ميري الذي عرفته من خلال صديقي جلال كامل كان حلو المعشر يشدّك حديثه الممتع الشيق ،خضير أحبه كل من عرفه .
الشاعر عريان السيد خلف.“ابو خلدون” رحمه الله ذو صحبة جميلة ،طيب القلب مؤيداً للشعراء والفنانين الذين يأملونه لحل كثير من مشاكلهم ..رحمك الله أبا ايمان كما كان يحلو لنا أن نناديه .
،،، لماذا لا نشاهد الدراما العراقية حاليا كباقي الدول العربية التي تجد الدراما بها في تطور مستمر ؟
“” مشاكل الدراما كبيرة ومتشعبة ولا يمكن لنا ان نتاجها كممثلين في الدراما العراقية ..قضية تسويق العمل الفني إلى خارج العراق قضية شائكة وصعبة..الدراما العراقية قادها مخرجون كبار والقضية قضية انتاج ومؤسسات فنية وأموال كبيرة لإنتاج اعمال تسارع إلى شرائها القنوات الفضائية العربية ،ورغم هذا فهنالك العديد من القنوات العربية تعرض مسلسلات عراقية من انتاج تلك الحقبة من الزمن .
،،، رايك حاليا بالعروض المسرحية هل تعتبر أعمال جيده او متدنية؟
مابعد التغيير لم أ شاهد مسرحية من المسرحيات الشعبية التي عرضت هنا وهناك في مسارح بغداد لكني وخلال مشاركتي في المهرجانات المسرحية العراقية ومتابعتي لما قدمه مخرجو وممثلو وفنيو المسرح العراقي الملتزم وحصادهم العديد من الجوائز العراقية والعربية والعالمية فإن المسرح بالف خير وكما عهدناه سابقاً .
،،،ماذا أضافت لك الدراما الإذاعية ؟
الإذاعة عالم آخر من عوالم الفنون ،انت والمستمع عبر الأثير ..أنت والميكرفون عليكما إن عرضنا صورة واقعية يراها المستمع عبر سماعه للحوار أو الحديث ….وخلال عملي في إذاعتي المثنى وإذاعة السماوة قدمت دراما إذاعية للمستمع احسست وكأني أقدم دراما تلفزيونية.الإذاعة أضافت لي الشيء الكثير.
،،، يقال المخرج والممثل العراقي كسول ومستمر على نفس الرتم ماذا تجيب عن هذا؟
“” هذا اتهام باطل .المخرج العراقي مناضل ومكافح وقلق جدا ويبحث عن النجاح ومبتكر لأساليب جديدة في عالم السينما والدراما العراقية والمسرح ،لكنه وكذلك الممثل ليس صاحب قرار ،المخرج والممثل تتحكم فيه جهات الإنتاج والمؤسسات الفنية وأصحاب القرار ،.والمخرجون الآن عاطلون عن العمل رغماً عنهم
،،، موقف حصل معك لاتستطيع ان تمحوه من الذاكرة
كثيرة ولا حصر لها ،واذكر أنه في مسرحية ملك زمانه وبعد انتهاء مشهدي دخلت الكواليس وخلعت سترتي وسدارتي وانشغلت بالحديث مع الممثلين وجاء دوري للدخول إلى المسرح حيث طلبني الملك(حيدر منعثر)من خلال وزيره (كنعان علي )ولكني نسيت المشهد فما كان من كنعان إلا ان دخل إلى الكواليس وجاء بسرعة إلى المسرح بدون السترة والصدارة والحقيبة فقال لحيدر وأمام الجمهور سيدي هذا فيصل چان نايم بالكواليس ويگول روح كوله للملك مالتك بطلت ماامثل بعد ،الجمهور أنقذ الموقف ضحك وصفق وأكملت حواري مع الملك ووزيره والجلاد (رائد محسن )الذي قال في نهاية المشهد (اقطّه) لفيصل وخرجنا نضحك.
،،، متى نرى دور عرض للسينما كما كان في السابق؟
بوابات السينما اغلقت أبوابها أمام روادها والمؤلفات فتحت أبوابها للأفلام العراقية .
،،، رايك بالساحة الفنية حاليا هل هي تلبي للطموح ؟
لا يمكن تحديد رأي عن الساحة الفنية الآن ،جيل فني جديد وجمهورها ومشاهد جديد وأساليب حديثة تختلف عن الأساليب القديمة لكل مقام مقال ولكل زمن رجال .
،،، أين تجد نفسك. بالإخراج أو التمثيل ؟
انا ممثل اصلاً وعملت في مجال الإخراج وقدمت أعمالا رضي عنها الجمهور ورضيت عنها .
،،، ما الأدوار التي تحلم بتجسيدها ؟
مايُسند للمثل العراقي من دور يجسده فليس هنالك حلم لتجسيد شخصية
،،، أهم أعمالك الفنية
،كلهم أولادي ..الفنان يحب أعماله التي قدمها أو اشترك فيها ..لكن في المسرح كانت أهم أعمالي جثة على الطريق والعارضة وحاويات بلاوطن
وفي البرامج التلفزيونية ساوة توون ونجوم الإسلام وفي الأفلام قصة نجاح وأسد الصحراء .
هل توجد أمنية خاصة للفنان فيصل جابر؟
ان يعم الخير على العراقيين وتزال هذه الغمة عن هذه الأمة
ماهي أعمالك الفنية القادمة ؟
مشروع فني كبير مع الروائي كريم السماوي بعمل فني يتحدث عن (قطار الموت ).إن شاء الله يتحقق هذا الحلم
،،، كلمة اخيرة
شكراً لكل من آزرني وساندني في رحلتي الفنية الطويلة .
شكرا لك ليث جبار على إجراء الحوارات مع فناني العراق في كل مكان.
إقرأ المزيد وفاء موصللي “كل فترة من حياتي الفنية كانت منعطفا جديدا ..
سلمى المصري “يهمني أن أقدم دورا يخدم المرأة لأنني دائما مناصرة لها