قد تحصل لنا أمورٌ كثيرة فتقلبنا رأساً على عقب …
أما أن تكون لصالحِنا أو العكس .
وأحياناً يصل بالإنسانِ المبالغة في القساوة على نفسهِ مقابلة لهذه الظروف .
فيتوهم الكثير إنهم يراقبوا ذاتهم أو يأنبوه ، لكنهم بالواقع هم يقومون بجلد الذات ، والسخط على النفسِ من خلالِ الشعورِ بالذنبِ والتعمق بتفاصيل الأخطاء وتضخمها ، وحتى تصل بهِ القسوة إلى تعذيب الجسد ، والروح أيضا .
فكثيرا نلاحظ أُناسٌ يجرحوا أيديهم بالسكاكين ،أو يضربوا أنفسهم ،أو يسجنونها.
إضافة إلى التعذيب المعنوي ونعت نفسهِ بالفاشل أو المُخزي .
وهذا يؤثر سلبياً على نفسية الشخص، وعلى معنوياتهِ بصورة عامه .
لأنهُ لايؤمن بغفران نوبهِ وكأنهُ يضع قانون منفرد له وحده .
إن كان اللهُ يغفرَ ويُسامح، فنحنُ لماذا لا نغفر لأنفسنا ، ونحاول النهوض بها نحو الأفضل؟!!!
فلنكن إيجابين ولنطور من عقولنا ومخططاتنا وأهدافنا …
ويأتي هذا المرض من القساوة التي يُلاقيها أغلب الناس ، لاسيما إنها تبدأ منذ الطفولة حيث التعامل القاسي المفرط من قبل الآباء نحو الأبناء ، وتتراكم ثم ينتج عنها هذا ألألم المميت ، فينشأ الطفل ضعيفاً ، ومحبطاً ، لجفاف الحب والعاطفة من الأبوين، أو لقساوة معينة يتلقاها الأشخاص من المحيط الذي يعيشونَ فيهِ ، إما بسبب علاقات فاشله أو لتنمر معين .
عندها يصيبهم الضعف والالتجاء إلى العذاب الذاتي …
علاج مرض جلد الذات
نعم هو مرض ، لكن بإرادتنا
وعزمنا نستطيع أن نتغلب عليه
١/ الاستعانة بالله والتوكل عليه في
كل أمور حياتنا .
٢/ تدرك حقيقة إن البشر خطاء
ولديه ذنوب ، وليسَ وحدكَ من
يخطأ ، لذا لابد من التصالح مع
أنفسنا والتقدم نحو الأحسن.
٣/ التخلص من المشاعر السلبية ،
ولنعمل ما ينفعنا وينفع صحتنا .
ولنحاول التكلم مع أنفسنا
لاسيما أمام المرآة ، له دور كبير
ولنعبر عن حبنا لنفسنا .
٤/ الرضا عن النفس ، والفخر بها .
٥/ الصبر والهدوء النفسي .
٦/ قدم لنفسك الحب والعطف
وشجع نفسك نحو الأفضل،
وقدم الحافز لها للاستمرار…
٧/ كسر الضعف الذي بداخلنا ،
والتوقف عن كل مايؤلمنا ويُعمق
مشاعر الحزن داخلنا …
كتبت/ طيور الورد
زر الذهاب إلى الأعلى