أدم وحواء
أسباب تؤدي إلى أخرى غير متوقعة بقلم/ عبير حافظ
النتائج كالعناوين، ولافتات الطرق، تشير إلى حدث ما لكنها لا تبين لنا دوافعه؛
ولأننا في زمن التيك اواي نهتم بالمانشتات العريضة ورؤوس المواضيع، ونترك الحقائق تمر بمرحلة التداول بين الألسنة والنوايا حتي نستقر علي الرأي الأكثر تداولاً
كالبورصة أصبحت الأخبار.. أسهم مرتفعة للأكثر إثارة!
فمثلاً يفاجئك خبر ” طالب يذبح زميلته امام الجامعة”
أو “زوج يطلق النار على زوجته ويمثل بجثتها”
للوهلة الأولى نتعاطف مع الضحية ثم تتوالى الأحداث لنتعاطف بعض الشيء مع الجاني
وما بين هذا وذاك لا نتمهل قبل إصدار الأحكام لنعلم القصة كاملة..
وتارة أخرى نتهم القاضي ونُنَظر عليه..
ووسط تلك الزوبعة لا أجد يعلم حقوق الآخر ولا حتي حقوقه هو شخصياً
فجميع الأطراف ( جاني ومجني عليه ومحامي وقاضي) تحكمهم عدة قوانين والأمر برمته لا يؤخذ بالعاطفة
اقرأ أيضا البعض قد يتعاطف مع القاتل !
أما عن العاطفة
هنا يتوجب علينا تتبع أحداث الماضي قبل وقوع الحادث ربما بعام أو أكثر.. لنعلم الدوافع وراء كم الوحشية غير المنطقية والتي تصيبنا بالذهول والجنون
الدافع
الدافع يجعل الضعيف قوياَ والهادئ شرساً
والدوافع لا تنشأ وليدة اللحظة لكنها تُشيد علي فترات وعثرات كالبنيان الشاهق..
المبررات
والدافع ليس مبرراً ينجي صاحبه لكنه يبرر كم العنف والهمة في الإقبال علي الفعل..
خاصة لو كانت الحادثة ناتجة من شخص عادي وليس مجرماَ
والمبررات ليست منطقية إنها عبارة عن نزعات شخصية بحتة لذلك لا يصح أخذها من وجهة نظر المحلل أو المحقق… وبقياس مستوى العنف مع قصة المُنفذ تنشأ منطقية جديدة لا يمكن إنكارها.
الجاني لأول مرة هو مشروع مُجرم تم تدريبة علي مدار سنوات منذ طفولته من خلال طرق التربية وعوامل النشأة..
كما توجد مصحات للمختلين عقلياً، توجد بيوت للعقلاء تؤدي لاختلال قواهم النفسية.
اقرأ المزيد الدراجة الهوائية “صديقة للبيئة” مستقبلاً