حياة الفنانين
نانسي السيد دائما كنت ألعب محامي الشيطان وطموحي ليس له حدود والأعلى أصبح قريبا
إعداد وحوار / حافظ النيفر
إخراج صحفي / ريمه السعد
إعلامية ومذيعة لبنانية متألقة تتمتع بجمال الروح والتألق والطموح الكبير ، الإعلامية نانسي السيد حلت ضيفة عزيزة على مجلة سحر الحياة بهذا الحوار
بداية نعرف القراء على نانسي السيد :
نانسي هي امرأة كافحت واجتهدت على نفسها لتحقق ذاتها، حائزة على ماستر في الإدارة التربوية من الجامعة اللبنانية الدولية، دخلت معترك الإعلام سنة 2010 بدءا من السياسة في قنوات معروفة على المستوى المحلي كمذيعة اخبار في الأن بي ان، وصولا إلى قنوات دولية حيث قدمت خلالها خمسة برامج سياسية وبعدها انتقلت الى الفن عبر إذاعة لبنان وصولا إلى new vision حيث قدمت عدة برامج صباحية وفنية.
والآن انا متواجدة في السعودية لبدء انطلاقة جديدة في مجال التدريب الأعلامي وكل ما يتعلق بلغة الجسد والمسرح وعرض الأزياء عبر التعامل مع مؤسسة هاند باي هاند تحت إدارة الشاعرة والفنانة عبير قهوجي فضلا عن الظهور قريبا عبر شاشة إعلامية اتحدث عن تفاصيلها لاحقا..
كيف بدأت رحلتك في الإعلام ؟
2/ كانت رحلة مليئة بالمشقات والتعب والتحدي النفسي والعملي الا أنني اكتسبت شيئين:
الأول أن اتعلم من الخطوات الناقصة.
والثاني أن أكون مثال يحتذى به في مجال الإعلام المرئي والمسموع، خصوصا ان الاعلامي الناجح هو من يمتلك الثقة بأنه قادر على الوصول بثقافته وخبرته الى العلى.
هل وسائل الإعلام أدّت رسالتك على النحو الذي تريدينه؟
كل وسيلة إعلامية لها أهدافها وجمهورها، فقط ثلة من الاعلام السياسي الذين نعدهم على الأصابع ينقلون الحدث كما هو، بالنسبة لي دائما كنت أحاور بقناعاتي والعب دور محامي الشيطان، واحاول ان أمنح كل حدث سياسي حقه من الجهات المعارضة والمؤيدة، اما على الصعيد الفني فنعم اؤمن أنني حققت النجاح عبر استضافة نجوم من الصف الأول في برامجي ولكنه لم يكن كافيا لذلك أسعى إلى الأفضل دائما.
كيف هو وضع الإعلام في لبنان في الوقت الحالي؟
لبنان بلدي الذي لقب بسويسرا الشرق كان منارة الإعلام الحر والمستقل، ولكن إذا أردت أن أتحدث عن رأيي في الوقت الحالي فلم تعد تستحمل القنوات اللبنانية نتيجة الأزمة السياسية والاقتصادية ان تكون كما في السابق، فمن حيث البرامج لاحظت غياب الكثير من المواد الدسمة وأصبح التكرار هو وليد الحالة، هذا فضلا عن لجوء الكثير من الإعلاميين إلى الهجرة والتعاقد مع قنوات خارجية.
نانسي لو عرض عليك تقديم برنامج فني او سياسي ما الجديد الذي كان بإمكانك اضافته منعا لتكرار طبيعة البرامج؟
اتعرف شيئا؟ لدي أفكار كثيرة وبرامج جاهزة فنية وسياسية ولكن ك نانسي لم أعد اطمح بالقليل لذلك فكرة البرنامج الذي جهزته على الصعيد الفني يتطلب جهوزية عالية على الصعيد المادي، والعادي لم يعد يستهويني. لذلك انتظر الرد، لكل حدث وقته وعليه يبنى على الشئ مقتضاه
تعاملت واستضفت العديد من النجوم، من كان أكثرهم تواضعا وثقافة؟
لن اتحدث عن السياسيين لأنني لن اؤمن يوما بنواياهم السليمة تجاه لبنان، اما على الصعيد الفني فكان هناك العديد من الشخصيات الإعلامية الراقية المثقفة انارت برامجي وفنانين من الصف الأول معظمهم متواضعين ولبّوا دعواتي ولن ادخل في لعبة الأسماء لأنهم جميعا أصدقائي واقدرهم فردا فردا ولقاءاتي معهم عبر السوشال ميديا تتحدث عن اراءهم في برامجي التي لطالما كانت قريبة منهم لأنني أكره المجاملة.
اقرأ أيضا “عزة الشرع خلال مسيرتي الإعلامية الطويلة حافظت على موقعي كمذيعة كي استحق أن يطلق علي الإعلامية عزة
هل انتهت الصحافة المكتوبة?
اكيد الزمن تطور ونحن أصبحنا في عصر السوشال ميديا والويب تي في، العولمة للأسف برأيي أثرت علينا سلبا وليس إيجابا.
الإرتجال في البرامج المباشرة هل هو مهارة مكتسبة
أم موهبة؟
الاثنين معا..
من واقع تجربتك ماهي أبرز مقاومات الاعلامي الناجح ؟
أولاً ان يمتلك الثقة والجرأة، ثانيا ان يتمتع بالثقافة ان يمتلك المعلومات الكافية قبل الدخول في معترك الحوار.
ماذا غير الإعلام والصحافة في في نانسي؟ كافة المقابلات عنك تتحدث عن خبرتك ولباقتك ولكن ما الذي لا نعرفه عنك؟
عفويتي وتعاملي بمصداقية ومحبة حتى مع الأعداء، لم أنجح في انتزاع الطفولة من داخلي في زمن كثرت فيه العقارب… ربما لأنني أؤمن ان الكره والأمراض النفسية المتواجدة عند بعضهم قد يغزوها المحبة والسلام في داخلي
على ماذا تندمين؟
لم اندم يوما على شيء، فلطالما كانت أخطائي عتبة للتعلم والترقي، ولكنني أحزن على من اهديتهم ثقتي وخذلوني.
الإعلامية نانسي السيد إلي أين تتجه؟
طموحي ليس له حدود.. و الأعلى أصبح قريبا بإذن الله.
على ماذا تعتب نانسي السيد؟
اعتب على بعض الأصدقاء الذين ساندتهم في مسيرتهم وحين وصلوا لم أرى منهم سوى الجفاء… لا حزن عليهم لأنني لست ولم أكن بحاجة يوما لدعم احد سوى ربي، ولكن تربيتي تمنعني من عتابهم شخصيا، فمن أدار لي ظهره كارما كفيلة في إعادتهم الى ارضي.
ماهو رأيك في غزو الممثلين ميدان التنشيط التلفزيوني و الاذاعي؟
مش غلط طالما انهم يمتلكون الموهبة.
سؤال أخير واضح انك انسانة مثقفة ومتعلمة وأيضا جميلة متى ستدخلين القفص الذهبي؟
بكل صراحة الرجل بنظري له أبعاد كثيرة، فهو يمثل الأخلاق والكرم، والحب، والصدق، لم اقفل بابي يوما ولكن حين التقي بمن يستحق وجودي بحياته تأكد انك اول من سأخبره بذلك، وهنا وحاليا انا مرتبطة بعملي فقط
كلمة أخيرة؟
شكرا لك حافظ لهذه المقابلة اللطيفة تحية للشعب التونسي والسوري وان شاءالله يكون لنا أعمال مشتركة في بلدكم الصديق.
اقرأ المزيد لينه ياسين النويلاتي ” عملي الإعلامي مرآتي .. ومبادئي هي منهج حياتي