تعرف على “عدوية “محمد رشدي ضحكتها نهار وشمس وأسرار

يحكى الابنودي رأيت بنت سمراء ريفية تعمل خادمة في منزل الملحن عبدالعظيم عبدالحق لكنى وجدت فيها صورة البنت القروية المصرية ذات الوجه الصبوح الريفي بضفائرها الطويلة وكانت في نظري تشبه رسومات الفنان هبة عنايت التي كانت تتصدر مجلة صباح الخير وقتها

جاءت تقدم لنا الشاي قولتلها الله اسمك ايه، قالت عدوية بنفس الطريقة التي تغنى بها محمد رشدي قولتلها طيب ياعدوية هعملك غنوة بإسمك

واضاف كان اسمها كان بيرن في أذني باستمرار ،وفعلا كتبت الأغنية في أسبوع واحد وذهبت بها إلى صديقي الملحن عبدالعظيم وقلت له عايزك تلحن أغنية عدوية فاندهش وحاول التهرب ولكنه قالي مش قادر أتخيّل البنت الشغالة تكون في الأغنية دي ولا حتى الكلمات لايقة عليها وطلب تغيير كلماتها لكني رفضت ولم يستطع بعدها تلحينها مبرراً مش قادر، كل ما أشتغل على عدوية ضحكتها نهار وشمس وأسرار وأشوف البنت اللي عندي قدامي خلاص مفيش خيال واكمل عبد الحق للابنودى بذمتك دي اللي شكلها زي ما أنت شايف كده ضحكتها نهار دي حد ممكن يحلف إنه ما يركب المراكب إلا وهي معاه، ده لو ركبت المركب معاه تغرق، أنا مش هقدر ألحن الأغنية وعدوية رايحة جاية قدامي بوشها الكِشر ده أنا مخليها في البيت بالعافية عشان مش لاقي غيرها

وفى نفس الوقت ظهر بليغ حمدي، وسألني بتعمل إيه دلوقت مافيش حاجة جديدة واعطيته الاغنية وسمع كلماتها فاعجبته، ولحنها ونجحت نجاحا مدويا وتقول بعض كلماتها

اسقيني يا شابه وناوليني حبة ماية

اسم النبي حارسك اسمك إيه ردي عليا

يا عدوية

رمشك خطفني من اصحابي وانا ود صياد ..

لفيت بلاد وبلاد ..

اتاريكي ساكنه النحيا دي يا سلام يا ولاد

من كان يقول البصه دي تصطاد صياد

دوار يا ناسيني الشوق دوار

يا ممشيني كذا مشوار

في الموج نحتار ليل ويا نهار

عدويه اهيه

ضحكتها نهار

عدويه اهيه

شمس واسرار

اوعوا تحلوا المراكب والله يا ناس مراكب ..

ولا حاطت رجلي في الميه الا ومعايا عدويه

وقد ادى نجاح الاغنية في ارتفاع اسهم محمد رشدي في الوسط الفني وأشار عبدالرحمن الأبنودي إلى أن الملحن بليغ حمدي كان يشعر بنجاح أغنية عدوية وقال لمحمد رشدي دي غنوة هتعملك من أول وجديد

وقد حققت اغنية عدوية شهرة كبيرة منذ انطلاقها في ستينيات القرن الماضي، فقد كتبت في سِجل تاريخ الغناء للعمالقة الفنان محمد رشدي والشاعر عبدالرحمن الأبنودي والملحن بليغ حمدي.