نورس برّو” المسرح هو درب النور في محيط الظلام و العمل المسرحي مرآة للجمهور

يُحتفل باليوم العالمي للمسرح في 27 آذار/ مارس من كل عام، فالمسرح هو مرآة المجتمع. يقال أعطني مسرحًا أعطيك أمّة،

هل ما زال المسرح يكسر صمت الشعوب على خشبته؟ وما الذي يقوله الممثل والمخرج المسرحي نورس برّو عن المسرح اليوم

وهل ما زال المسرح صورة تحاكي وتعكس واقع الشعوب؟

ما أمنياتك للمسرح ؟

“أعطني مسرحاً أعطيك أمة وثقافة ومستقبلا”، فإن حاضر الشعوب يعرف من ماضيها ونحن في سوريا أرباب في هذا المجال قدمنا الكثير على خشبات المسارح المحلية والعالمية ،

وفي هذا الظلام المحيط أقل ما يمكن ان نفعله إضاءة شمعة على مسارحنا العربية بالكلمة الطيبة المليئة بالمحبة والمودة مع الأمل بان يبقى يكسر صمت الشعوب فإنه كان ولا زال مهمته التعبير عن خوالج الشعوب بما لا ينطقون به.

وأضاف المخرج المسرحي نورس برو :

أنا كنت أقول دائما من خلال فرقتي “سورية للمسرح الراقص” ومن خلال أكثر من خمسة عشر عملاً قدمانهم سواء على مسارح دوور الأوبرا ومسرح القباني في دمشق أو حتى المسارح العربية والعالمية

حاملين فيها الكثير من قضايا الجمهور التي لايملك وسيلة للتحدث فيها نحن نأخذ صغة المترجم والناقل والانعكاس بالتالي نجد حل لأي قضية أو مشكلة ممكن أن نتحدث عنها على خشبة المسرح لنكون مرآة للجمهور

ليكمل نورس بوّر : “المسرح هو درب النور في محيط الظلام “وخاصة في الآونة الأخيرة بسبب معانات المسرح والغزو التكنلوجي الحاصل، بعد أن كان الجمهور يقطع المسافات الطويلة من اجل التذكرة ويتحدث أسابيع وربما اشهر عن العمل ،أصبح من الأسهل ان يتصفح على هاتفه المحمول .

لكن من يعلم متعة المسرح لايتجاوزها فإن جمهور المسرح الذي يملئ صالات العرض يؤكد متعة الحضور فإن اليوم عشاق المسرح من يحييه ،فاللمسرح متعة حضور لايعلمها إلا من يؤمن بقدسية المسرح وهؤلاء نحن سعيدين بوجودهم، هم من يعطونا شعور ان عملنا لن يذهب هباء ،

وللأسف هذا الغزو ليس فقط على المسرح كما إنه امتد للإذاعة و تراجع جمهور الدراما ايضاً.

فمن واجبنا كما واجب الجهة الرسمية في المرتبة الأولى والجهة الإعلامية الإضاءة على هذا الإنجاز والجهد المسرحي فاللمسرح قدسية معينه يجب الحفاظ عليها وعلى رونق المسرح وشغفه وحضوره بين الناس بوسط كل مايحيط بنا من زخم تكنلوجي كما يجب الحفاظ على النص الجميل 

ليختم المخرج والاعلامي “نورس برّو “بالحديث :

أمنياتي للمسرح والمسرحيين جميعاً بزخر العطاء والإبداع والتقدم على أصغر التجارب واكبرها وكلاً له ثمن عزيز وغالي ونفيس في وسط الظروف المحيطة سواء سياسية أو اقتصادية معيشية ، المسرح بقدسيته ومتعه بعيد عن العالم التجاري فهو يحاكي العقول ، وهو الشمعة المضيئة بهذا العالم هو الكلمة الطيبة والمسرح الجميل فقط.