أخبار وفن

الذكرى الثالثة والأربعين لرحيل الفنان الكبير محمد خيري

ولد المطرب السوري الكبير محمد خيري في عام 1935في حي (قارلق) بحلب، وكانت البداية الحقيقية له عام 1955 عندما تبنّاه فنياً المطرب والملحن بكري الكردي، الذي يعد من أهم أعلام الموسيقا السورية في تلك الفترة، وبدأ يدربه على ألحانه وقدم له مجموعة أغنيات عرفه الجمهور من خلالها ومن أشهرها «إبعتلي جواب وطمِّنِّي» التي لاقت الصدى والنجاح والشهرة الواسعة، وكان الغناء مقتصراً في تلك المرحلة على الوصلة الغنائية التي تبدأ عادة بالليالي لإثارة أشجان السامعين ، وقد برع في ذلك الفنان محمد خيري الذي كان يرتجل الليالي عبر مناجاة وجدانية تطول لفترة من الزمن حتى يشد الجمهور ثم يبدأ بالدور بعد الليالي والموشحات إلى أن ينتهي بالقدود الحلبية حتى لا يمل الجمهور من سماعه.

وقد أعاد الكثير من الأدوار والموشحات القديمة وغناها بطريقته وأسلوبه العفوي وارتجالاته الساحرة فأطرب جميع من سمعه، وقد لحن له كبار الموسيقيين في سورية حتى غدا من مطربي الصف الأول، وتميزَ بأنه كان يغني لأجل الناس بحرية وعفوية وارتجال يطرب السامعين .

محمد خيري صوت واسع المساحة ينطلق به القرار بصفاء وعذوبة ويتدرج حتى يصل إلى جواب الجواب فتسمع له صوتاً كقطرات الندى تقرع حافة كأس من البلور النقي .

حين سمعه الموسيقار فريد الأطرش في بيروت صُعِق فطلب منه الغناء في مسرحه (كازينو فريد) فقبل واستمر ثلاث سنوات.

ولعلّ سائلاً يسأل : لماذا لم يلحن له فريد؟! ويجيبنا الراحل فريد الأطرش قائلاً حينها : ومن قال لم ألحن له؟ لكن ما أن أسمع جزءاً من اللحن بصوته حتى أغير رأيي، فصوت بهذا المستوى من أين آتي له بلحن يوازيه أو يساويه؟

أمضى الفنان محمد خيري أبو هيثم في إذاعة حلب عشر سنوات سجل خلالها أغاني خاصة به لملحني حلب ودمشق أمثال عدنان أبو الشامات وابراهيم جودت ونديم الدرويش، وسجلت لإذاعة لندن وعمّان والقاهرة ولبنان، كما غنى على مسارح باريس عامين متتاليين.

يقال أنه توفِّيَ على المسرح وهو يغني في حمص، ليلة 19/ 5/ 1981م بين معجبيه ومحبيه، عن عمرٍ قصير بلغ الـ 46 عاماً فقط

وحسب مصدر اخر يقال انه سَقط محمد خيري بينما كانَ يقفُ على أحد مسارح بيروت في شهرِ ايار 1981، وفي 23 مايو 1981 تُوفي محمد خيري بعد رحلة شاقة مع المرض، وكان عمرهُ حوالي 46 عامًا.

منقول بتصرّف عن الموسوعة التاريخية لأعلام حلب

اقرأ المزيد “ماهر سليم: روح الفن التي لا تغيب” وأسماء سليم تخطو على خطى والدها

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock