أحياناً تبهرنا شخصيه ما في مسلسل كان أو فيلم أو في مونتاج أغنية أو حتى أفلام كرتون….
وقد نسترجعها مرات عديدة للغوص في أعماق هذه الشخصية، و ما يدور حولها من أحداث مطرزة بالأفكار والمواقف الجميلة، ونشاهدها ولا نمل منها ، ونسمح لها أن تطير بنا إلى عالم الواقع الذي نحنُ نؤمن بهِ ….وهذا ما يدعى بالوهم .
حتى أننا نمجدها ، ونصفق لها بحرارة ، ونصدقها .
وهي بدورها ممتازة في حبكِ وتجسيد كل تصرفاتها ، وتسلسل خطواتها كعقدة سلسال لا تستطيع أن تفصلها عن بعضها .
وأحيانا لا تستطيع تخمين ما ستقدمه لك فيما بعد، لأنها كانت تُسحركَ بمحتوى ما قدمت .
وسرعان ما تنكشف حقيقة معينة حول هذه الشخصية نجدها تتجسد مهمة معينة لتوهمنا بما نحنُ نُريد أن نعيشه ليس إلا .
لأنها سرعان ما تنتقل من مشهد لآخر ومن شخصية لأخرى …وهي محافظة على مافي داخلها من هدوء جوهرها الحقيقي.
فما تظهرهُ ليسَ حقيقياً وإن عاشتهُ ، وتكلمت عنه ، لكن هو ليس بداخلها على الرغم من اننا نعلم إنها تتقمص أحداث معينة، ومع هذا نعيشُ معها كل مأساتها ودفئ حنانها واشتياقها وحزنها وكلامها .
وبانتهاء دورها ….ننتبه اننا قد عشنا خيالا هي قد تآمرت علينا بهِ فقط لعيش اللحظة لغاية معينه، وكانت الوسيلة نخن ، وهدفها أن نصدقها .
وعندما نكشف الستار كما على المسرح …
عندها يتركون الأقنعة جانبا وتظهر ملامحهم الحقيقة، وغاياتهم ، وجواهرهم التي كانت مضمورة بطيات تمثيلهم
حروفي
زر الذهاب إلى الأعلى