عاممقالات

ثقافة الرأى والإختلاف


بقلم:عماد وديع
اصبح من الصعب فى زماننا الأن ان تتكلم وتبدى رأيك للأخرين لأن الجميع يتكلمون ويصرخون وتضيع الحقيقه وسط ضجيج الكلمات لأن الكل يصرخ ولا يريد احد ان يستمع الجميع يعتقدون انهم على صواب ولا احد يريد ان يعترف بألخطأ.

لماذا ثقافتنا نحن فقط يتحول فيها الأختلاف فى الرأى الى قطيعة وتسفيه وتجريم وطعن ؟

لقد تربينا على فكرة الإنتصار والغلبة والإفحام فى عرض ارائنا ولم ندرك فكرة التعدديه والتشارك ومحاولة الفهم الصحيح لبعضنا وانمااصبح مفهموم الاقناع هو الإنتصار فى الرأى والأفكار بالصياح والتشكيك وعدم اعطاء الأخرين فرصة التعبير عن ارأهم وافكارهم ولم ندرك للأسف حتى الأن اننا عندما نختلف فى الرأى او الافكار فاننا لانختلف على اصحابها .
وعن ذالك قال غاندى ان الإختلاف فى الراى ينبغى الا يودى الى العداء وإلا كنت انا وزوجتى الد الأعداء .
لأبد ان نعلم ان ثقافة الأختلاف فى الرأى لا تعنى انها خلاف فليس كل ما يعجبك بألضروره سيعجب الاخرين وليس كل ما تؤمن به من افكار ومعتقدات بألضرورة يكون لدى الأخرين نفس الإعتقاد.
ثقافة الرأى والأختلاف فن وادب فعندما نختار الوقت المناسب للتعبير عن رأينا ونختار الألفاظ والمعانى اللائقة الغير مؤذيه لمشاعر الأخرين ونعبر عن اختلافنا معهم فى الفكرة والرأى ووجهة النظر المختلفة دون ايذاء لمشاعر الأخرين يكون ايضا فن وادب.
وقال ايضا على الوردى ليس من العجيب ان الناس تختلف فى ميولهم واذواقهم ولكن من العجب ان يتخاصموا من اجل هذا الإختلاف.
ان العالم يتقدم بالإختلاف لاننا عن طريقه سنعرف الفرق بين الخطا والصواب .
لابد من احترام صاحب الرأى لانه إنسان قبل كل شيىء ويشاركنا الرأى والحياه والإنسانيه.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock