كتب – سامح عبده
قالت مصادر أمريكية لـ قناة “الغد” الإخبارية، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يدرس بجدية تصنيف الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية، وأن القانون المتوقع صدوره في غضون أيام أو أسابيع تتم صياغته الآن من خلال مستشارين أمنيين وسياسيين في البيت الأبيض و وزارة الخارجية والخزانة والأمن الوطني الأمريكي.
وذكرت المصادر لـ “الغد”، إن حكومات عربية وإسلامية قدمت خلال الفترة الماضية معلومات تتعلق بأفراد ومنظمات تابعة للإخوان، وأخرى عن ممارسات وأنشطة هذه الجماعة وعلاقاتها المتشعبة مع منظمات إرهابية أخرى حول العالم، وتشمل العقوبات المتوقعة في حال صدور القرار تجميد الأرصدة المالية للأفراد والمنظمات التابعة للجماعة داخل الولايات المتحدة وفي كل دول العالم وحظر التعاملات المالية مع الكيانات المنضمة تحت شعارها، وإلغاء وتجميد التأشيرات التي منحت لأفرادها والمحسوبين عليها خلال السنوات الماضية وملاحقة التنظيم وأعضائه والمحسوبين عليه وتقديمهم للمحاكمة بتهمة الانتماء لتنظيم إرهابي.
وأضاف المصدر لـ “الغد”، أن ترامب استمع في الفترة الماضية من مقربين له عن حيثيات اعتبارها منظمة إرهابية وعن أهداف جماعة الإخوان المسلمين التي ذكروا أنها هي ذاتها أهداف تنظيم “داعش” الإرهابي، وأن هدفهم المشترك هو إعلان الدولة الاسلامية في نهاية المطاف.
يذكر أن أعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي مثل السيناتور تيد كروز والسيناتور ماركو روبيو ممن يؤكدون أنه حان الوقت لتسمية العدو باسمه.
وقال أعضاء في مجلس النواب الأمريكي لـ “الغد”، إن الأمن القومي الأمريكي فوق أي اعتبار وأنه لابد من الانصات لحلفاء وشركاء أمريكا في منطقة الخليج ومصر.
وكان مصدر سعودي رفيع المستوى صرح لرويترز قبل أيام بأن مكالمة الملك سلمان مع الرئيس الأمريكي ترامب جرى خلالها “تبيان أن أسامة بن لادن تم تجنيده منذ مرحلة مبكرة من قبل جماعة الإخوان المسلمين، كما أفاد بذلك زعيم تنظيم القاعدة الحالي أيمن الظواهري في تسجيله المصور الشهير بعد وفاة بن لادن، وأن بن لادن قام بتأجيل عمليات أحداث 11 سبتمبر حتى يتمكن من تجنيد 15 سعوديا من بين كل الجنسيات الأخرى وبشكل مقصود وممنهج لكي يقوموا بالعمليات الإرهابية في الولايات المتحدة.
من ناحية أخرى علمت “الغد” أن القرار المتوقع يلقى مقاومة شديدة من عدد من المنظمات الاسلامية الأمريكية التي تقول إن اعتبار الإخوان منظمة إرهابية يستهدف مسلمي الولايات المتحدة، ووضع قيود على تحركاتهم وأموالهم، وقامت هذه المنظمات بإجراء اتصالات مع وسائل إعلام أمريكية لشن حملة إعلامية شرسة ضد الإدارة بشأن قرارها المتوقع صدوره قريبًا.