الكره الصامت للنساء
بقلم دكتورة / إيمان الريس
مشهد حي من داخل السيارات في الشارع
من خلال نوافذ السيارات التي أشاهدها يوميا انظر إلي عيون النساء بجانب الرجال داخل السيارة أشاهد امرأة حزينة وامرأة
في أعيونها لمعة البكاء دون دموع وأخره سرحانة في لا شيء وامرأة تصرخ وامرأة تنظر إلي أطفالها دون التحدث وتشاهد وتفكر في حياتها التي تسربت إمام أعيونها و امرأة في وجهه الصمت القاتل إثناء حوار يدور داخل السيارة مع رجل منفعل غاضب مليء بالاهانة ورد فعل منها علي تلك الاهانة يكون عجيب و محير يكون الصمت الرهيب صمت يحمل الكبرياء صمت فيه عزة نفس وصمود امام تلك النظرات الدونية صمت فيه ندم وأحيانا صمت يحمل كل معاني الكلام صمت كل الكلام بدون كلام .
أشاهد نساء تضحك ولكن لا اعلم إذا كان هذا الضحك من القلب حقيقي أم مجاملة للموقف أم تضحك علي حياتها أم من الاستفزاز أم هذا الضحك بديل البكاء أم ضحك علي نفسها أم تضحك علي الرجل الجالس بجانبها .
ولكن النسبة الكبيرة أشاهد كره واضح في عيون النساء اتجاه هؤلاء الرجال داخل السيارات .
ولكن السؤال المهم متي تكره النساء ؟
تكره النساء عندما لا تشعر برحمة وشفقة الرجل عليها عندما تشعر انه تعيش بدون حياة تعيش من اجل اسعاد الاخرين من اجل إن تسير الحياة وتستمر .
عندما تشعر ببخل وشح الرجل ليس ذلك فقط في ماديا ولكن معنويا وعاطفيا عندما تتمني من الرجل لمسة حنان وتقدير وخوف واحتواء وحنان مثل الأطفال لإشباع الجانب العاطفي والطفولي بداخلها .
عندما تشعر إن الرجل فاشل بمعني الكلمة دون هدف أو طموح ويتحكم في كل تصرفات المرأة دون أي حق مع العلم أنها تعلم يقينا أن هذا الرجل عقيم الأهداف لم يحقق إي إنجازات في الحياة تؤهله ليصدر الإحكام في تصرفات المرأة .
عندما يبدأ في إسقاط أخطأه وعيوبه الشخصية علي المرأة حتى يشعروه بالدونية تكره النساء عندما يكون هناك استغلال لها في كل شيء ليس استغلال مادي فقط ولكن عاطفي استغلال الاحتياج العاطفي لها استغلال احتياج المرأة إلي الاستقرار ودفء الأسرة استغلال التسامح عندها لكي تجعل المركب تسير دون مشاكل ومن هنا يبدأ بإهابة المرأة بالأفعال أو كلمات أو حتى بعض النظرات ظن من الرجل أنها لا تشعر أو أنها لا تتأثر أو أنها تعودت علي سوء الطباع فأصبح فرض عليها أن تتحمل مثل الجبال
عندما تكون مسئولة عن كل شيء في الحياة عندما تصبح رجل البيت عندما تكون قبطان السفينة وتكون القائد لها في كل شيء دون مساعد
عندما يكون الرجل أناني لا يهتم بأحد سوه نفسه ( أنا ومن بعدي الطوفان) .
عندما يكون قاسي القلب لا يسامح بسهولة وفي لحظة يتغاضي عن كل الحسنات عند المرأة ويعامل المرأة علي أنها رجل بتحدي دون الأخذ في الاعتبار أنها كائن ضعيف جدا حتى لو ظهر عكس ذلك من المرأة إن تلك القوة ما هي إلا غطاء لضعفها .
عندما تضحي بكل شيء من اجل لا شيء عندما تضحي و تتنازل عن ابسط الحقوق و الواجبات ويصبح ذلك بالنسبة للرجل حق مكتسب من الحقوق والوجبات .
عندما يتعامل الرجل بطفولة ساذجة في أفعاله وتصرفاته .
عندما يقبل الاهانة علي نفسه وعليها من أي شخص في أي وقت حتى و لو كانت تلك الاهانة من اقرب الناس إن ذلك يكسر بداخلها هيبة الرجل .
عندما لا يكون حكيم في قراراته وأفعاله وتصرفات وتكون غير مدروسة إن المرأة تنظر دائما إلي الرجل انه قائد وحكيم عندما تختل عند المراة هذه النظرة يبدأ بالسقوط في عين المرأة .
عندما يستخدم الرجل اليد قبل العقل ويبدأ بضرب المرأة .
عندما تبدأ بمنع نفسها من البكاء أمام الرجل من اجل الخوف من ألا استهزاء و أحيانا السخرية من تلك الدموع .
ولكن أيها الرجل لا تختبر قوة وتحمل صبر المرأة فان صبر المرأة قاتل حتى لو كان المجني عليه روح المرأة نفسها قد يأتي علي المرأة وقت وتتخذ قرار لا يتوقعه احد علي وجه الأرض حتى لو كانت تسامح وتبتسم وتضحك تقوم بكل واجباتها علي أكمل وجه ظن منك أنها ناست والحقيقة انها تناست لبعض الوقت فقط حتى تقوم بترتيب حساباتها من جديد ولكن سوف يظل الحزن داخل أعماق القلب لا يموت أبدا إلا مع أخر نفس من أنفاسها أبدا مهمة مر من الوقت والعمر .
قد يأتي وقت وتختار السعادة والحريّة قد يأتي عليها وقت وتنظر إلي العمر الذي ضاع دون سعادة دون فرحه حقيقية من القلب دون استمتع بالشباب وسنين العمر التي ضاعت وتأخذ قرار استرداد تلك السعادة بقوة مع حياة جديدة دون النظر إلي أي عائق في حياتها تنظر إلي الحياة القادمة من نافذة الأمل الجديدة وتعلم جيد ان الحياة اختيارية وليست إجبارية وان الفرص كثير جدا وان هناك وقت حتى لو باقي من العمر لحظات قليلة حتي تستمتع بتلك الحياة وان السعادة مازلت موجودة .
أيها المرأة ابحثي عن السعادة دون إن تكون مقرونا بشخص ابحثي عن السعادة حولك ابحثي عنها داخلك أنها موجودة دائما حولك ابحثي عن الفرص الضائعة ابحثي عن نفسك.
بقلم دكتورة / إيمان الريس
مشهد حي من داخل السيارات في الشارع
من خلال نوافذ السيارات التي أشاهدها يوميا انظر إلي عيون النساء بجانب الرجال داخل السيارة أشاهد امرأة حزينة وامرأة
في أعيونها لمعة البكاء دون دموع وأخره سرحانة في لا شيء وامرأة تصرخ وامرأة تنظر إلي أطفالها دون التحدث وتشاهد وتفكر في حياتها التي تسربت إمام أعيونها و امرأة في وجهه الصمت القاتل إثناء حوار يدور داخل السيارة مع رجل منفعل غاضب مليء بالاهانة ورد فعل منها علي تلك الاهانة يكون عجيب و محير يكون الصمت الرهيب صمت يحمل الكبرياء صمت فيه عزة نفس وصمود امام تلك النظرات الدونية صمت فيه ندم وأحيانا صمت يحمل كل معاني الكلام صمت كل الكلام بدون كلام .
أشاهد نساء تضحك ولكن لا اعلم إذا كان هذا الضحك من القلب حقيقي أم مجاملة للموقف أم تضحك علي حياتها أم من الاستفزاز أم هذا الضحك بديل البكاء أم ضحك علي نفسها أم تضحك علي الرجل الجالس بجانبها .
ولكن النسبة الكبيرة أشاهد كره واضح في عيون النساء اتجاه هؤلاء الرجال داخل السيارات .
ولكن السؤال المهم متي تكره النساء ؟
تكره النساء عندما لا تشعر برحمة وشفقة الرجل عليها عندما تشعر انه تعيش بدون حياة تعيش من اجل اسعاد الاخرين من اجل إن تسير الحياة وتستمر .
عندما تشعر ببخل وشح الرجل ليس ذلك فقط في ماديا ولكن معنويا وعاطفيا عندما تتمني من الرجل لمسة حنان وتقدير وخوف واحتواء وحنان مثل الأطفال لإشباع الجانب العاطفي والطفولي بداخلها .
عندما تشعر إن الرجل فاشل بمعني الكلمة دون هدف أو طموح ويتحكم في كل تصرفات المرأة دون أي حق مع العلم أنها تعلم يقينا أن هذا الرجل عقيم الأهداف لم يحقق إي إنجازات في الحياة تؤهله ليصدر الإحكام في تصرفات المرأة .
عندما يبدأ في إسقاط أخطأه وعيوبه الشخصية علي المرأة حتى يشعروه بالدونية تكره النساء عندما يكون هناك استغلال لها في كل شيء ليس استغلال مادي فقط ولكن عاطفي استغلال الاحتياج العاطفي لها استغلال احتياج المرأة إلي الاستقرار ودفء الأسرة استغلال التسامح عندها لكي تجعل المركب تسير دون مشاكل ومن هنا يبدأ بإهابة المرأة بالأفعال أو كلمات أو حتى بعض النظرات ظن من الرجل أنها لا تشعر أو أنها لا تتأثر أو أنها تعودت علي سوء الطباع فأصبح فرض عليها أن تتحمل مثل الجبال
عندما تكون مسئولة عن كل شيء في الحياة عندما تصبح رجل البيت عندما تكون قبطان السفينة وتكون القائد لها في كل شيء دون مساعد
عندما يكون الرجل أناني لا يهتم بأحد سوه نفسه ( أنا ومن بعدي الطوفان) .
عندما يكون قاسي القلب لا يسامح بسهولة وفي لحظة يتغاضي عن كل الحسنات عند المرأة ويعامل المرأة علي أنها رجل بتحدي دون الأخذ في الاعتبار أنها كائن ضعيف جدا حتى لو ظهر عكس ذلك من المرأة إن تلك القوة ما هي إلا غطاء لضعفها .
عندما تضحي بكل شيء من اجل لا شيء عندما تضحي و تتنازل عن ابسط الحقوق و الواجبات ويصبح ذلك بالنسبة للرجل حق مكتسب من الحقوق والوجبات .
عندما يتعامل الرجل بطفولة ساذجة في أفعاله وتصرفاته .
عندما يقبل الاهانة علي نفسه وعليها من أي شخص في أي وقت حتى و لو كانت تلك الاهانة من اقرب الناس إن ذلك يكسر بداخلها هيبة الرجل .
عندما لا يكون حكيم في قراراته وأفعاله وتصرفات وتكون غير مدروسة إن المرأة تنظر دائما إلي الرجل انه قائد وحكيم عندما تختل عند المراة هذه النظرة يبدأ بالسقوط في عين المرأة .
عندما يستخدم الرجل اليد قبل العقل ويبدأ بضرب المرأة .
عندما تبدأ بمنع نفسها من البكاء أمام الرجل من اجل الخوف من ألا استهزاء و أحيانا السخرية من تلك الدموع .
ولكن أيها الرجل لا تختبر قوة وتحمل صبر المرأة فان صبر المرأة قاتل حتى لو كان المجني عليه روح المرأة نفسها قد يأتي علي المرأة وقت وتتخذ قرار لا يتوقعه احد علي وجه الأرض حتى لو كانت تسامح وتبتسم وتضحك تقوم بكل واجباتها علي أكمل وجه ظن منك أنها ناست والحقيقة انها تناست لبعض الوقت فقط حتى تقوم بترتيب حساباتها من جديد ولكن سوف يظل الحزن داخل أعماق القلب لا يموت أبدا إلا مع أخر نفس من أنفاسها أبدا مهمة مر من الوقت والعمر .
قد يأتي وقت وتختار السعادة والحريّة قد يأتي عليها وقت وتنظر إلي العمر الذي ضاع دون سعادة دون فرحه حقيقية من القلب دون استمتع بالشباب وسنين العمر التي ضاعت وتأخذ قرار استرداد تلك السعادة بقوة مع حياة جديدة دون النظر إلي أي عائق في حياتها تنظر إلي الحياة القادمة من نافذة الأمل الجديدة وتعلم جيد ان الحياة اختيارية وليست إجبارية وان الفرص كثير جدا وان هناك وقت حتى لو باقي من العمر لحظات قليلة حتي تستمتع بتلك الحياة وان السعادة مازلت موجودة .
أيها المرأة ابحثي عن السعادة دون إن تكون مقرونا بشخص ابحثي عن السعادة حولك ابحثي عنها داخلك أنها موجودة دائما حولك ابحثي عن الفرص الضائعة ابحثي عن نفسك.
