بقلم / كنوز أحمد
الإستقرار بوجه عام : هو حالة من الهدوء النسبى والتى تساعد الفرد على مزاولة نشاطاته اليومية كما يجب .
أما عن تحقيق الاستقرار هذا ينتج عن عوامل كثيرة .. من أول طبيعة النشأة الى محصلة التجارب السعيدة والتعيسة التي مر بها الشخص نفسه .
معظم طباعنا اليوم هي نتاج لمؤثرات موروثة تشكلت من خلالها مكنوناتنا النفسية والسلوكية واستقرت بعقلنا الباطن؛
والسعادة ليست نتيجة دائما ، بقدر انها تَعَود واكتساب مهارات تتعلق بــ ( كيف تعيش بسعادة ) والسعادة فى حد ذاتها ليست اشارة على كون هذا الشخص ايجابى ابدا … قد يكون أناني وفي قمة السعادة لإنه لا يكترث سوى بنفسه
الظالمون أغرّتهم السعادة فضَحوا من أجلها بكثير من القيم والأخلاقيات؛
وايضا يوجد فى هذا الكون من ضحى بمباهج وملذات ليفوز بسعادة هو مؤمن بها تماما الا وهى ( راحة الضمير ) .
إذن ليس هناك مقياس ولا تعريف محدد للإسّتقرار العاطفى والنفسى
– الارتباط الوثيق بالجنس الأخر منذ الصغر له دخل كبير في استقرارك العاطفي عند الدخول فى علاقة عاطفية بعد الكبر .
ماهية العلاقات بين الأم وولدها .. أو البنت ووالدها تترك أثرا كبيرا فى ذلك .
الفتور هنا ينتج أشخاص يعانون نقص ونهم للعاطفة .. والأغرب من ذلك انه احيانا الطفل الذى كان يكره أمه يصبح عاشقا للنساء .. وهو نفسيا يريد تعويض شعور ما بالاهتمام من حواء ..
والبنت التى نشأت على قسوة الأب قد تنساق الى من يعاملها بحنان ولطف .. تتعلق كثيرا وسريعا تريد أن تثبت لنفسها انها لم تكن ملفوظة من والدها .. تود اكتشاف عالم الرجل ..
الأم والأب هما أول تعامل إنسَانى للنوع اللأخّر للأطفال ويجب الالتفات لذلك الأمر .
-من دواعى الاستقرار العاطفى ( ممارسة الرياضة ) فممارسة الرياضة ترفع مستويات “السيروتونين أحد الناقلات العصبية المسؤول عن الإستقرار العاطفي والإجتماعي والمعروف بـ”هرمون السعادة” ..
– توتر العلاقات العاطفية ينشأ من خلل فى
*الرغبة فى الوصول لنتائج سريعة والحصول على حب الآخر
*اختلاف الثقافات ،المستوى الفكري ، مرونة التعامل والقدرة على التغيير
* الاستمرار فى علاقة ما رغم كل الظواهر التى أظهرت استحالة الوصول لحلول وسطية ترضى جميع الاطراف .. نعم هناك نماذج يصعب استمرارها.
وفى الأخير استقرارك العاطفي أنت الوحيد المسؤول عنه ولن يسعدك أحد .. لانك وببساطة من تعى جيدا ماهى الاشياء التى ترضيك وما يدعم استقرارك النفسي قد يكون مصدر توتر لعلاقة أخرى .