أدم وحواءعام

الساذجون… بين الواقع والتمثيل


الساذجون... بين الواقع والتمثيل

إقرأ الحلقة الاولى 



كتبه/ محمد فؤاد الجارحي
(2- 2)

تحدثت في الحلقة الأولى عن قضية الحب، وكيف يصورها التمثيل للناس، وهنا أعرض لها عن حالتها في الواقع، 

فأقول:

أما في الواقع الذي يحدث الآن، الذي أغلبه للأسف مرير، ومحزن، فإنَّ كثيراً من الشباب نُزعت الرجولة والنخوة، والغيرة من قلوبهم، وعقولهم، وأجسادهم، وأصبح كثير من العلاقات جسراً يَعْبُر عليه الشاب ليلتهم الفتاة جَسداً، ويستلذَ بها مُتعةً، ثم يتركها بعدما يمضغها.

وفي الواقع يكون الزواج مُكلّفاً ومُعسِراً ويحتاج إلى نفقات كثيرة بسبب العقبات التي يضعها أغلب أهالي الفتيات، من مظاهر فارغة، وأمور تافهة، وتكون النتيجة زوجاً ليس رجلاً، لا يغار على زوجته، ولا يعطيها حقوقها، ولا يحفظها، بعيداً عن مسؤولية البيت بُعدَ المشرق من المغرب، وتصبح العلاقة التي بدأت بلهفة وشوق وحب نهايتها في أروقة المحاكم، يسعى كلٌّ منهما إلى إيذاء الآخر، بحقٍّ وبغير حقٍّ، ويريد كل منهما أن ينتزع أشياء من الآخر ليست من حقه، فيتدمر البيت، ويهلك الأبناء، وتضحى زوجة الأمس مُطلَّقةَ الغد، وحبيبَ الأمس عدو الغد.

وفي الواقع أحياناً أيضاً ينشغل الشاب بتوفير لقمة العيش لمن يعول، ويسعى بجدٍّ واجتهاد ويكدح معظم اليوم، ليَسُدَّ ما عليه من مسؤوليات، وبالتالي لا يكون باله وعقله جاهزاً معظم الوقت ليكون على تواؤم مع زوجته، فلا تتفهم الزوجة تلك الأمور، ويتدخل الشيطان بينهما، فتدبُّ المشكلات والخلافات، وتتولد الوحشة والخصومة بينهما.

إقرأ المزيد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock