بقلم. لميا مصطفي.
اليوم نحن بصدد احدي المشاكل الزوجيه التي تتفاقم علي نار هادئه.
وهي مشكلة الخرس الزوجي الذي يحدث عندما ينشغل احدي الطرفين عن الآخر أو الاثنين معا بسبب ضغط الحياه المعيشية ومتطلباتها فيحدث فجوه بينهم وتبدأ بالإتساع شيئا فشيئا بدون ما يشعروا خصوصا بعد فتره غير قصيره من الزواج فيقل الحديث بين الزوجين ويؤثر كل منهم الانعزال خصوصا بعد الإنتر نت الذي اصبح يسيطر علي العقول لحد كبير ، بل ويسرق الوقت أيضا.
فيتلاشى الحب والتقارب تدريجيا وتبدأ المشاكل بالاضافة إلي المشاكل النفسيه والإجتماعيه التي يتأثر بها الأطفال من عدم التواصل والأشتراك في حديث واحد مشترك بينهم.
وأحيانا عامل التنشئه عند احد الزوجين تؤثر عليه من ناحية والديهما، بمعنى ان يكون الآباء هم في الأساس سبب الخرس الزوجى وبالتالي ينشأ اولادهم علي هذا المنوال.
أيضا اختلاف الثقافات والاهتمامات عند كل طرف عامل أساسي في تباعدهم
عن بعض، فعندما يمارس كل من الطرفين اشيائهم المحببة مع بعضهم فهي تشعرهم بالتقارب والتآلف والتفاهم فهذه الأشياء البسيطه تؤدي الي زرع حب تفاهم تقارب بين الطرفين .
وأحيانا يكون عدم استماع الزوج لزوجته واهتمامه بحديثها ولو كان تافها يشعرها بالأهمال وعدم حرص الزوج علي فهم زوجته مما يؤدى الي السكوت والإبتعاد والإنغماس في أشياء تزاولها بمفردها فيتسلل داخلها شعور الوحده مع انها تعيش مع أسرتها .
وتبدا هي بالتخزين وتراكم المشكلات وهي في حقيقة الامر ليست مشاكل بل تراكمات تاتى عندما تشعر بعدم احتواء الرجل لزوجته بمعني اخر،دائما تريد المرأة وتستمتع بإحساس ان زوجها هو الشجره وهي التى تستظل بظله هذا هو الإحتواء .
وعندما تتجمَّل الزوجه لزوجها فهي لا تريد منه إلا كلمة إعجاب بالمجهود الذي قامت به .فهي ترفض المعاكسات في الشارع لكنها تتمناها في منزلها مملكتها ومن الرجل الوحيد الذي اختارته .
كلمه أخيره نهمس بها في إذن كل زوجين نستطيع في اَي وقت ان نقول لأنفسنا نقطه ومن أول السطر فمن اليوم سنتعلم كيف نستطيع ان نحقق السعادة لأنفسنا وكيف نحيا بروح تملؤها الرضا.
عزيزي الزوج…… ملاطفة الزوجه لا ينقص من رجولتك ولا من هيبتك بل بالعكس ذلك يرفع من شأنك ويحسن من صورتك عندما تحتويها .