أخبار وفن
وفاة “هيثم أحمد زكي ” ستظل ذكرى تدق في عالم النسيان
بقلم إيناس رمضان
لا تعنيني رسائل الرثاء بعد الممات ،ولكن تسعدني رسائل الحب وأنا علي قيد الحياة
منذ فترة كتبت تلك الكلمات وكان هناك عدة تساؤلات تدور بخاطري وأتساءل بيني وبين نفسي من الأحق أن نبث له مشاعرنا الأحياء أم الأموات؟
ولا أنكر أن كلاهما له حق علينا ولكننا لماذا نبخس الأحياء حقهم ؟ لماذا ننتظر لحظات الفراق حتى نعبر عن مشاعرنا ؟ لماذا نبحث بعد الممات عن لحظات تجمعنا بمن نحب رغم أننا على يقين بأنها مستحيل أن تعود !!!!
ولماذا.. ولماذا …….تساؤلات لم ولن تتوقف.
الحقيقية الذي دفعني للكتابة اليوم وفاة الفنان الشاب هيثم أحمد زكي الذي توفى صباح اليوم إثر تعرضه لأزمة قلبية مفاجئة وقد فاجئني إبني بالخبر في الصباح الباكر وتماسكت حتى أستطيع أن أواصل يومي ولكن قلبي حزين فأكثر ما يؤلمني هو الفراق ذلك الفراق الأبدي حيث له مرارة في الحلق وغصة في القلب لا يشعر بها إلا من ذاق فراق الأحبة والغوالي رغم علمي أن الموت هو الحقيقة المؤكدة ولكن تظل النفس حزينة.
لقد مات هيثم زكي وحيدا كما عانى من الوحدة لسنوات وتعرض للنقد والسخرية لفترة طويلة، والآن الجميع يتحدث عنه بل ويتذكرونه.
أين كانوا كل هؤلاء في حياته ؟وكم منهم بث مشاعره نحوه وهو على قيد الحياة ؟ ومن من بينهم مد له يد العون لانتشاله من قسوة الوحدة ؟
ليس لدي إجابة على أي من تلك التساؤلات ولا قيمة لها الآن ولكن من المؤكد أن هيثم ليس الوحيد الذي عانى من الوحدة والتجاهل ولن يكون الأخير..
لذلك أوجه حديثي في تلك اللحظة للأحياء ما زالت الفرصة أمامكم وما زال بإمكانكم الإفصاح عن مشاعركم لمن تحبون – فالحب ليس ضعفا – احضنوا أحبائكم تواصلوا معهم كلما أتيحت لكم الفرصة ،عيشوا كل لحظة وإياكم وبخل المشاعر، استمتعوا بوجودهم فهم حصن الأمان أتركوا ذكرى في كل مكان فذلك يخلق لكم الحياة بعد الممات.
لكل الأهل والأصدقاء أكن لكم كل الحب والتقدير وأدعوا لكم بظهر الغيب فالدعاء لقاء بلا موعد، لقاء تسمو فيه الأرواح.
وداعا”هيثم أحمد زكي” ورحمة الله عليك وعلى كل من فارق الحياة
أسألكم الدعاء له فهو في أمس الحاجة إليه الآن ولن تفيده رسائل الرثاء …
النيابة تكشف السبب الحقيقي خلف وفاة الفنان هيثم أحمد ذكي .. تعرف على التفاصيل