مقالات
انتحار من نوع آخر
بقلم / كنوز أحمد
معظم المنتحرين كانو يظهرون السعادة..
متفاعلين مع الحياة ، منطلقين ، متحمسين.
الكوميديا الساخرة تنبع من قلب الألم؛
الضحكة ومحاولة تَقبُل الواقع من أهم المؤثرات لتقوية ( المناعة النفسية) للأفراد.
هم ليسو مزاجيين كما تعتقد بل أنهم يقاومون طوال الوقت،
وفي مرحلة اليأس يفتك بهم الاكتئاب ، وتبدأ رحلة الصراع بداخلهم !
يصبح ضجيج الحياة مؤذياً ، وهمس المقربين صراخا يفرون منه حيث لاثقة في أحد..
الشيء المفقود هنا وفى كل حالات الإكتئاب هو ( فقدان الشعور بالحب)
يكون نظرهم نافذاً وبصيرتهم ثاقبة لايرون سوى الوجه القبيح
ويصعب عليهم تجاوز الأمر كما فعلوا لمرات عديدة .
مرحلة اليقين الكامل برفض المحيطين لهم ، أو عدم تقبلهم هم أنفسهم لأنفسهم !
ينتحرون على مدار الوقت في مخيلاتهم وبطرق شتى،
يفيقون من حين لآخر لتراهم في أبهى زينة يلمعون كالنجوم؛
وقد يتفوقون في تلك المرحلة بشكل أفضل في حياتهم المهنية …
طبياً
ماسبق يُعد كلاماً مُرسلا ، أما واقعياً حدث ذلك كثيراً لحالات انتحار مشابهة أو حتى اكتئاب بدرجات متفاوته ، الحاد منها يجعل المصاب به في شان مختلف تماماً عما تم ذكره آنفاً.
الانتحار يختارنا ولا نختارة ، ولا يقدم عليه أحد إلا بكامل إرادته المسلوبة بفعل الضغط النفسي والعصبى.
العلاقات المؤذية( الجزء الاول)