حياة الفنانين
“أحمد مللي” ما كان يميز الدراما السورية الصدق والعفوية والتوثيق…وهذه رسالتي للجيل الجديد!!
هافال طلحت حمدي يمتلك الكاريزما منذُ صغره
لم أرشح نفسي لنقابة الفنانين لهذا السبب؟!
غيابي عن المسرح يعود إلى عدم توفر المناخ الملائم.
الأعمال المشتركة ظلمت الكثير من الفنانين
شاهدت بشارع شيكاغو صورة مختلفة كلياً هذا يبين تطور الدراما السورية
“أحمد مللي” هو فنان سوري وعضو في نقابة الفنانين قدم العديد من الشخصيات في المسرح والسينما والتلفزيون
فرغم غيابه المتكرر عن الشاشة في الفترة الأخيرة ولكن دائماً عندما نشاهده أو نذكره يعود بنا الزمن إلى الوراء ليذكرنا ببداياته الفنية إلى جانب نجوم الفن السوري ك الراحل “محمود جبر_ وياسين بقوش_وطلحت حمدي_وهالة شوكت” وغيرهم الكثير
تميز في أعمال البيئة الشامية والأعمال الاجتماعية ك”زمن البرغوث_عطر الشام_رجال العز_ وإلى لقاء اخر…” وغيرهم من الأعمال التي رسخت اسمه لدى المشاهد وكان آخرها “شارع شيكاغو”
أجرت سحر الحياة حواراً مع “أحمد مللي” للاطلاع على جديده فنياً وللكشف عن بعض الأمور التي تتعلق بمسيرته والوسط الفني.
مسيرة طويلة من العطاء وتقديم الأعمال الكثيرة الفنية المميزة والتي لها بصمة راسخة عند جمهورك ومحبينك من خلال هذه المسيرة ماهو أكثر شي كنتَ حريصا عليه ؟
كغيري بدأت بالمسرح المدرسي في المرحلة الثانوية وذلك في عام 1968 ،التحقت بغرفة اتحاد شبيبة الثورة المسرحية،وقدمنا باسم الاتحاد أول حفل فني وقدمنا مسرحية “الانتصار” ومن ثم بعدها بالمسرح الجامعي عام 1971 قدمت بمهرجانها الأول مسرحية “وامعتصماه” تأليف نجاة قصاب حسن وإخراج ياسر العظمة و مسرحية طوفان الدم وهي من تأليف دطالب عمران وإخراجي …ومسرحيات أخرى لبعض الكليات وبهذه المرحلة كنت بحالة اثبات وجودي والحمدلله كان لي ما اريد ، وكتبت الصحافة كثيراً على المهرجان الأول للمسرح الجامعي ودخلت نقابة الفنانين
ومن خلال هذه المسيرة الفنية الحافلة بالنجاح ممكن أن تحدثنا ماهي أخلاقيات الفن بحيث تكون رسالة موجهة للجيل الجديد ولكل من يرغب دخول مجال الفن والتمثيل ؟
الرسالة التي أحب أن أوجهها لهذا الجيل عليه أن يكون خلوقاً ومهذباً قبل الموهبة والتمهل أي لا يسعى للشهرة بسرعة ،سيأتي له كل شيء
قدمت العديد من الشخصيات ضمن أعمال البيئة الشامية برأيك هل أعمال البيئة الشامية قدمت الواقع في ذلك الوقت بالشكل الصحيح ؟
لا أعتقد أن الأعمال الشامية قدمت الواقع لأنها لم تعتمد على التوثيق باستثناء بعض الأعمال القليلة ،ولو فعلنا ذلك لكانت أعمال البيئة بالمقدمة
كنت قد قدمت أحد الأدوار في مسلسل “شارع شيكاغو” ف من وجهة نظرك هل العمل تجاوز الخطوط الحمراء حسب وصف الناس ام أنها حقيقة موجودة فعلاً بين فترتي الستينيات في القرن الماضي ولم يقم بالإساءة لأي أحد ؟
أنا أعرف شارع شيكاغو عندما كان الوالد يأخذني معه إلى المدينة أي في قلب دمشق كان يمسك بيدي ويأخذني لطرف الشارع الثاني فأقول له بابا ليش هيك
فيقول لي بكير عليك تشوف هيك شوفات ،فيما بعد كنت أسير فيه وكأني أسير في أي شارع بدمشق
عندما قرأت السيناريو شعرت بنظرة واقعية للأشياء ولم أشعر بمشاهد مقحمة أو مبالغ فيها إلا إذا اعتبرنا القبلة خط أحمر؟ من الحلقة الأولى أحسست أني أشاهد عملاً مختلفا ،الكاست الفني بدأ بالمخرج المبدع محمد عبد العزيز والفنيين والفنانين كانوا بأحسن احوالهم ،شاهدت صورة مختلفة كلياً هذا يبين تطور الدراما السورية
هل الأعمال العربية المشتركة قد ظلمت بعض الفنانين السوريين ك “أحمد مللي” وغيره الكثير التي غابت عنهم الأضواء ؟
بالفترة الحالية طبعاً لأن القائمين على الأعمال السورية لهم ناسهم فحتماً سوف يظلم الآخرون ،بينما بالتسعينات عملت بالأردن ثلاثون عملاً تقريبا. وجميعها كانت أدوارا رئيسية وكنا جميعاً نبحث عن الأنسب لهذا الدور أو غيره
أنت كعضو في نقابة الفنانين برأيك هل تقوم النقابة في دورها بالشكل الصحيح او أنها مجرد اسم فقط/ وهل أنت مع استمرار نقابية زهير رمضان ؟
بعمري لم أتدخل في التركيبة النقابية وقد طلب مني أكثر من مرة أن أرشح نفسي فأقول هناك من هو أنسب مني
لو أصبحت نقيباً للفنانين ماهو أول قرار سوف تتخذه؟
هناك كذا قرار ولكن بالوقت الحالي ليس لدي أي تصور ما ،ولكن القرار إذا لم يكن لصالح الفنانين جميعا لا أقدم عليه
“أحمد مللي” يعتبر من العاشقين للفن فهل توافق على جميع الأدوار التي تعرض عليك حتى أن لم تعجبك ؟ وما هو الدور الذي ترفضه؟
طبعاً لا ،مثلا أحد الفنانين المنتجين رشح لي دورا غير أخلاقي فرفضته بقوة ،وهناك أدوار ليس لها فعل درامي وتأثير لا أصورها
لماذا لم نعد نشاهدك على خشبة المسرح؟
أنا عملت مع نجوم الكوميديا السورية بداية من محمود جبر وياسين بقوش ورفيق السبيعي وزياد مولوي وأخيرا فنان الشعب عبد اللطيف فتحي رحمهم الله
أما الآن من وجهة نظري ليس هناك مناخ ملائماً للمسرح
الفنان الراحل طلحت حمدي كان يعتبر من أقرب اصدقائك فهل ترى في وجه ابنه الفنان الشاب “هافال حمدي” نجماً كابيه؟
طبعاً وبكل تأكيد فالكبير طلحت حمدي خَرجَ الكثير من نجوم البلد لأنه كان صاحب شركة إنتاج ومخرجا وكاتبا ونجم تلفزيوني وكما يقولون “فرخ البط عوام” وهافال منذ كان صغيراً كان لديه كاريزما ملفتة للنظر
هل ترى بأن فنانين كبار ونجوم لم يأخذوا حقهم والاستفادة من مكانتهم وتاريخهم الفني ولم يكرموا أيضاً وللاسف هناك كثر كرموا بعد مماتهم برأيك على من يقع اللوم؟
للحقيقة هذا كان موجوداً سابقاً ،أما الآن فيكرم من هم أهلٌ للتكريم
برأيك هل ترى فرق بين دراما اليوم والدراما سابقاً ؟
بالسابق كان الصدق والعفوية والتوثيق سبب تميز الدراما السورية ،أما الآن هناك استسهال لكثير من المواقع
ماهو جديد الفنان احمد مللي ؟
أقرأ الآن نصاً تلفزيونيا أعتقد بأنه مهم
ماهي الرسالة التي يحب ان يوجهها الفنان احمد ولمن؟
البساطة وعدم الغرور لأنه يأكل الكبير والصغير وهذه رسالتي للجيل الجديد وأتمنى من كل قلبي لهم التوفيق
وأسئلتك مهمة وجيدة لك تحياتي
إعداد وحوار/ ريمه السعد ومحمد العمر
تدقيق لغوي / د. ميرفت مهران
إقرأ المزيد وفاء موصللي “كل فترة من حياتي الفنية كانت منعطفا جديدا ..
“علي كريم” أندم على مشاركتي في بعض أعمال البيئة الشامية والدراما المصرية تتفوق على السورية
“سلوى عثمان”لم أفكر في التبني ومحمد رمضان فنان حقيقي.نجوم سورية فنانون كبار ويسعدني العمل معهم.
“عاصم حواط” نقطة التحول في حياتي الدرامية قادمة إن شاءالله ..أحب الشخصيات البعيدة عني