عاممقالات

معني الحياة اوراق تبوح لها باسراري بقلم خالد يوسف

صورة أرشيفية

اوراق تبوح لها باسراري

يعتقد قلبي انه يستطيع ان يبوح لها

عن ما بداخلي ولكن تحبسه وتلجمه

الكلمات داخل صدري.

كلمات كيف لها ان تبوح بسري

وكيف يشعرها عن شغفي

انها وطنه

وعنوانه

يريد قلبي البوح لها بسره

وايضا بالمه اه يا قلبي

المجروح علي عتباتها

هل الان يعتليك الحزن والاسي

ان اوراقي التي احدثها من خلالها

لهي الروح لي

اجلس كل ليله احدثها

اثامرها واناجيها

ارفع من صوتي كي اسمعها

ما ينشد به قلمي في اهات واشجان

من حدائق حبها وسهدي

كي تتجول بي في بستانها كي

اقطف منه

ما يشتهيه قلمي من عذب الكلمات

او اشهي العبارات

التي تتمتزج برحيق الحب وجنون المشاعر

تكاد الروح تدب في اواصلي

يشدد عودي أشب علي اناملي

ينسحق عقلي ما هذا العبير

الاخاذ من اي اتجاه ياتي الي انفاسي

انه انه !!!!!!!!!

يا عقلي انها هي تكاد تطئ

قدميها بستاني عبيرها يخترق انفاسي

يتصارع فكري يطير لبي

هل تراني …. ؟

هل تشعر بي

هل اناديها

هل احدثها

ام انشد عليها اغنيتي

ام اراقبها واترك لقلبها ان

يراني بعيونه

تمشي امامي يتبع الزهر شداها

اه يا ربي .. اهي هي امامي

هل اتشجع واحدثها اكيد

هل اصبر وانتظر انه قلبي

يحدث عقلي

لن انتظر لقد انتظرت

خمسه عشر عاما

كي اقول لها اني احبك

هل انا مجنونا كي انتظرها مره ثانيه

انت ولماذا كل هذه المده

هل انت ابله ألم تكن معي وتعرف انها قد

غادرت البلده !

ولم انقطعت اخبارها عني كل هذه المده

هل انت مجنون بها

افعل ما يحلو لك!

اصمت

لقد كتبت الف الف قصيده فيها ولها

اوراقا تحمل همي خمسه عشر عاما

واللهي لم يسعها الاعقلي

هرولت سريعا عائدا الي داري

كي اجلب اوراقي واشعاري

حملتمها بين يدي وقدماي يتخبطان

ماذا اقول لها هل اقول ها انا ذاك

اه يا ربي

لا ادري ماذا اقول لها

ولكني لا اعرف ما حدث لها

فأن بيتها هجر منذ زمن قبل الحرب

وانا ذهبت الي ميدان القتال

أصمت ايها الابله ……

اصمت حتي اتكلم مع نفسي

دائما ما تخترق فكري

اتركني وزكريات الحرب القاسيه

كم سلبت انفاسا واناسا

اه كم عانيت يا قلمي

كم انتهي مدادك

وكم ارتويت من دمي مرارا

ومن قطر عيني احيانا

اه انها ترحل وتهب ان تركب العربه

اه هرولي يا قدمي عسي ان تكون هذه

حريتك التي سجنت بسببها خمسه عشر عاما

داخل قفص صدري وبين اضلعي

عسي ان يحررك الحب وتهربين من سجن ايامك

وينسيك وحشه العالم من حولك

اه ما هذا !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

يفيق عقلي ابصر يا قلمي اين انت فق !!!!!!!!!!!

هل انا احلم ان امامي ……….. اه اه

ما هذا ………….

انه انه …..

ان انه خندق القتال لا يصرخ قلمي

لا لا بل انه مقبره الجنود ان من حولي

رائحه الموت لا بل الموت ذاته

الموت يلاحقني هل انا هنا منذ خمسه عشر عاما

اسمع ضحكات تاتي من بعيد وتقترب

وتهمس بصوتا عالي الم اقل لك انك حبيس عقلك وقلمك

اصمت اصمت….

هل تقول انها . انها اه يا ربي انها في.. خيالي

يصرخ المسكين ….

بصوتا عالي ..

وانا هنا حبيس قلمي ..

وهنا يكف القلم عن كلماته وينتحب

يري عصفورا يغرد وحيدا

يمده يده كي يمسكه

فيطير بعيدا

يشد من قامته ليراه …..

فتخترق رصاصه قناص صدره

يهوي علي الارض وهو ممسك باوراقه

انها فعلا كتاباته طيله خمسه عشر عاما

الي من كان يعتقد انها موجوده

بل هي تحيا في عقله ووجدانه

فهي ما كانت الا سببا له ليعيش خمسه عشر عاما

علي جبهت القتال

وما كانت له الازخيره يحيا بها قلبه

وعقله !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

كتبها .. خالد يوسف

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock