عاممقالات

المستغلين لمناصبهم للتكسب الشخصي






المستغلين لمناصبهم للتكسب الشخصي , تهمة صريحة بقلم هانى رفعت


كتب : هانى رفعت
قد ورد قول للخليفة علي بن أبي طالب٬ رضي الله عنه : «أنصف الله وأنصف الناس من نفسك ومن لك فيه هوى من رعيتك»
.
فاستغلال المنصب أو المركز من قبل الأشخاص للحصول على معاملات أو تسهيلات و امتيازات خاصة
٬ ما يتصل بوجود المنافسة الحقيقية وتكافؤ الفرص مع الآخرين ٬ فلقد وصلت عبقرية
« هؤلاء المستغلين لمناصبهم »
عن نوعية من الممارسات للتكسب الشخصي يصبح من الصعوبة بمكان وصفها إلا
بالجريمة.
عندما نتخلى عن أصحاب الكفاءات والخبرات في تقلد المناصب٬ حيث تولي عليها
من ليسوا أهلا لها٬ والذين يستحوذون ويتهافتون عليها٬ لتحقيق آمال وطموحات ومصالح ومنافع ومكتسبات ذاتية أو شخصية أو أسرية٬
تكون النتيجة أن تتسبب هذه المناصب في جلب المصائب لهم
حيث تعم الفوضى والاضطراب والفساد وأعمال النهب والسلب والخلافات 
واغلب هؤلاء المستغلين لمناصبهم تجدهم يعون نزاهة اليد ويصفون انفسهم بالشرفاء
ولسان حالهم دائما يتحدث بالفضيلة والتقوى وخشية الله وهم ابعد مايكون عن هذه الصفات
كيف وقد حرم الإسلام تحريما شديدا أن يستغل صاحب المنصب ٬ أيا كانت منزلته٬ منصبه لتحقيق مصالح ومنافع شخصية ٬ فلقد بلغت العدالة والمساواة التامة في تولي المناصب والأعمال٬ 
بكل مستوياتها٬ شأنا عظيما في كل عصور الإسلام٬ لذا يقول صلى الله عليه وسلم:
«كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته٬ ».
كما أن التشريع الإسلامي أوجب على الولاة وأصحاب المناصب أن يستمعوا جيدا للكلمة الصادقة وللنقد والحوار البناء الهادف لمصالح العباد والبلاد٬:

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock