بقلم : أحمد مجدي
السعادة الأبدية… ذاك الوهم الذي نحاول الوصول إليه ظناً منا أنه غاية الحياة وهدفها.
نبذل جهداً كبيراً في إقناع أنفسنا بغير الحقيقة التي نعلمها علم اليقين أن هذه الدنيا بكل تعقيدها وبساطتها ما هي إلا خليط من سعادتنا وحزننا والذي ما وجد أحدهما دون الآخر…
فأنت يجب أن تحزن حتى تشعر بالسعادة.. أن تعاني لتجد من الفرحة ما تشعر بقيمته وشعوره الحق.
ثم لنفترض أن تلكم السعادة هي حقاً موجودة بشكل ما…. أين تكمن ؟
علينا النظر الآن من منظور أشمل…. ما هي السعادة من البداية ! متى تشعر بالسعادة ؟
أعندما تلبي حاجة فرضت عليك وولدت بغريزة إرضائها..
أم بوجودك مع من تحب.. أم بالعطاء الذي تبذله لأجل من تحبهم ومن يحتاجون عطائك..
تكمن السعادة في تلك الأشياء وتختلف بين شخص وآخر بحسب اهتماماته لكن في النهاية لربما تكمن السعادة الأبدية في وجود السعادة دوماً بشتى أشكالها التي نسعى دائما للوصول إليها بكل طريق يناسبنا
لكن لابد أن يكون هناك شئ يكمل كل ذلك مع النظر إلى أن تلك الظروف ليست ثابتة، وليس كل وقت نعيشه يشبه آخر.. هناك حلقة مفقودة.
إنه الرضا.. ذلك الذي يجعلك تنظر إلى سعادتك في كل وقت باختلاف كميتها… أن تحاول أن تجد سعادتك وسط محنك وبالتأكيد سوف تجدها ولو كانت بسيطة… وفي النهاية؛ أن ترضى بكل ذلك..
ولربما.. تكمن هنا السعادة الأبدية.
رئيس قسم هو وهي : داليا طه