كتبت ملكة الأحلام صوفيا زاده
صفاء الروح ونقاؤها ليس بالأمر المتيسر ، وليس مستعصيا إنه يحتاج إرادة خالصة وعزما دائما ، فالإنسان بطبعه يتجه لاجتراح المعاصي غواية من الشيطان ، ويجنح أبدا للميل للهوي
ولذا يحتاج الإنسان في يقظته إلي تربية لنفسه : جسما وروحا
وتربية الجسم إنما تتأتي بالابتعاد عن الشهوات واللذات وبالجملة عن المعاصي ، وفي ذلك مكابدة شديدة خاصة بعد أن أتجه العالم بنا إلي خواء في الأخلاق والقيم والمثل العليا !
ولقد أصبحنا في حاجة إلى أن نعزل أنفسنا عن الشر ، بعد أن احطنا به من كل حدب وصوب ، ولا ملجأ ولا ملاذ لنا إلا بالرجوع للعقيدة ، إلي الله سبحانه وتعالى وفي صلاح الجسد وتحقيق رغباته عن طريق المنافذ الشرعيه ، وصلاح وإصلاح للروح وتطهير لها
وصدق الله تعالي إذ يقول :
(وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي)